"انقلاب" ميانمار يتهم سوكي بالفساد ورصاصه يقتل 9 أشخاص
قتل تسعة محتجين في بورما، الخميس، برصاص قوات الأمن، فيما اتهمت المجموعة العسكرية الزعيمة المدنية المخلوعة أونغ سان سو كي بـ"الفساد"
ويتزايد الضغط الدولي بشكل مطرد منذ أطاح الجيش بالزعيمة المدنية أونغ سان سو كي واحتجزها في الأول من فبراير/ شباط ما أدى إلى اندلاع احتجاجات يومية في أنحاء البلاد.
واستنكرت الأمم المتحدة الأربعاء حملات القمع التي تنفذها القوات الأمنية والتي أدت إلى توقيف أكثر من 2000 شخص ومقتل أكثر من 60 شخصا، حتى إن الصين، الحليف التقليدي لبورما، تدعو إلى "وقف التصعيد" والحوار.
وفي بلدة مياينغ في وسط بورما، قتل ستة أشخاص الخميس بعدما لجأت القوات الأمنية إلى العنف لفض احتجاج، وقال أحد المسعفين "قتل ستة رجال وأصيب ثمانية آخرون بينهم واحد في حال حرجة".
وقال شاهد لوكالة فرانس برس إن خمسة منهم أصيبوا في الرأس.
وفي مدينة باغو الواقعة في شمال شرق رانغون، أصيب زاو زاو أونغ (33 عاما) وهو أصم برصاصة في رأسه، بحسب ما قال والده ميينت لوين، مضيفا "كوني أبا، أشعر بحزن عميق على وفاته".
وقال مسعف، إن شابا يبلغ من العمر 30 عاما قتل في ماندالاي ثاني كبرى المدن البورمية، وأصيب شخصان آخران، ولم نتمكن من نقل جثته لأن فرق الإنقاذ مستهدفة أيضا".
وسجلت أيضا وفاة في شمال داغون في رانغون حيث توفي تشيت مين ثو (25 عاما) بعد إصابته برصاصة في رأسه، وقالت والدته هنين مالار أونغ "علمت أخيرا أن زوجته حامل في الشهر الثاني".
وأضافت "لن ينعم أحد بالسلام حتى ينتهي هذا الوضع. لقد كانوا قاسين جدا مع ابني. لم أتوقع أبدا أن يصاب ابني برصاصة في رأسه... أنا قلقة بشأن كل الشباب العزل، سيكونون في ورطة".
وتوفي رجل أصيب قبل ثمانية أيام في مونيوا في وسط بورما متأثرا بجراحه الخميس، كما لقي مصرفي يبلغ من العمر 26 عاما من مينغيان حتفه بالرصاص يوم الأربعاء.
وعقد الجيش الذي يبرر انقلابه بتأكيد حصول عمليات تزوير واسعة النطاق خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني وحقق فيها حزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية بزعامة سو كي فوزا كبيرا، مؤتمرا صحافيا نادرا الخميس اتهم فيه سو تشي بالفساد.
وفي العاصمة نايبيداو، قال الناطق باسم المجموعة العسكرية زاو مين تون إن رئيس وزراء رانغون المحتجز اعترف بمنح سوكي 600 ألف دولار نقدا بالإضافة إلى أكثر من 11 كيلوغراما من الذهب (ما يوازي 680 ألف دولار).
وأضاف "علمنا أن داو أونغ سان سو كي أخذت مبلغ 600 ألف دولار و11,2 كيلوغراما من الذهب، لجنة مكافحة الفساد تحقق في هذا الأمر".
وتواجه سو كي الحائزة جائزة نوبل للسلام والمحتجزة منذ الانقلاب في الأول من فبراير/ شباط، العديد من التهم الجنائية من بينها امتلاك أجهزة اتصال لاسلكية غير مرخصة وانتهاك قيود فيروس كورونا من خلال تنظيم حدث انتخابي خلال انتخابات العام الماضي.
ونشرت صحيفة "ذي ميرور" التابعة للدولة الخميس إعلانا بأن جيش أراكان الذي يقاتل من أجل مزيد من الحكم الذاتي لسكان ولاية راخين في شمال الولاية، لم يعد مصنفا منظمة إرهابية.
ويخوض جيش أراكان معركة مع الجيش البورمي منذ نحو عامين في صراع خلّف مئات القتلى وأجبر حوالى 200 ألف مدني على الفرار.