منظمة حقوقية دولية: إبادة الروهينجا في ميانمار "ممنهجة"
منظمة "فورتيفاي رايتس" تكشف في تحقيق من 162 صفحة كيف خططت ميانمار لإبادة ممنهجة ضد مسلمي الروهينجا.
أكدت منظمة حقوق إنسان دولية، الخميس، أن جيش ميانمار خطط لحملة إبادة ممنهجة للتخلص من أقلية الروهينجا المسلمة غرب البلاد.
وخلصت منظمة "فورتيفاي رايتس" إلى أن إجبار 700 ألف من مسلمي الروهينجا للهروب إلى بنجلاديش العام الماضي بعد حملة من الذبح الجماعي والاغتصاب وحرق القرى في إقليم راخين، كان ذروة شهور من التخطيط لحملة دقيقة على يد جيش ميانمار.
وكشفت المنظمة في تقرير من 162 صفحة يتضمن شهادات 254 ناجيا ومسؤولا وعامل إغاثة على مدار أكثر من 21 شهرا، عن 22 اسم ضابط جيش وشرطة في ميانمار تقول إنهم مسؤولين بشكل مباشر عن حملة الإبادة ضد الروهينجا، موصية بأن تحيل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أسماءهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال ماثيو سميث المؤسس المشارك لمنظمة "فورتيفاي رايتس" إن "الإبادة لا تحدث بشكل عفوي"، محذرا من أن "الإفلات من عقوبة هذه الجرائم سيمهد الطريق أمام المزيد من الانتهاكات والهجمات في المستقبل".
وأشار تقرير المنظمة إلى أن جيش ميانمار بالتعاون مع مسؤولين محليين بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2016 إزالة أي أدوات حادة يمكن استخدامها للدفاع عن النفس من قبل الروهينجا، كما دمروا الأسوار حول منازلهم لجعل المداهمات أسهل، إضافة إلى تجنيد وتسليح سكان بوذيين من إقليم راخين وحظر المساعدات الدولي لمجتمع الروهينجا الفقير.
وأضاف التقرير أن الأهم من ذلك هو إرسال ميانمار المزيد من القوات إلى إقليم راخين، مشيرا إلى أن 27 كتيبة عسكرية على الأقل بقوة ما يصل إلى 11 ألف جندي، و3 كتائب من قوات الشرطة بقوة 900 ضابط، شاركوا في المجزرة التي بدأت في أواخر أغسطس/آب 2017 واستمرت لأسابيع.
واتهمت المنظمة المجتمع الدولي بالإخفاق في إدانة أعوام من القمع الحكومي ضد الروهينجا بشكل كاف، وخاصة الإساءات التي تصاعدت خلال الشهور الأخيرة من العام الماضي.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز