ميانمار تفتح تحقيقا في التجاوزات ضد مسلمي الروهينجا
تزامنا مع جهود مجلس حكماء المسلمين وملتقى الأزهر للحوار، السلطات في ميانمار تفتح تحقيقا بشأن تجاوزات في حق مسلمي الروهينجا
تزامنا مع جهود مجلس حكماء المسلمين وملتقى الأزهر للحوار، السلطات في ميانمار تفتح تحقيقا بشأن تجاوزات في حق مسلمي الروهينجا، مما يعطي بادرة أمل تزامنا مع ملتقى الأزهر للحوار بين عدد من الشباب الذين يمثلون الأطراف المعنية بالصراع في ولاية راخين بميانمار تحت عنوان: "نحو حوار إنساني حضاري من أجل مواطني ميانمار (بورما)".
وفتحت السلطات البورمية تحقيقا بشأن تجاوزات في حق أقلية الروهينجا المسلمة، كاستجابة سريعة نحو وقف العنف في إقليم "راخين" وتطبيق القانون بعد نشر شريط مصور يظهر عناصر من الشرطة يضربون أفرادا من الروهينغا، ما يعتبر اعترافا للمرة الأولى باحتمال ارتكاب جرائم بحق هذه الأقلية شمال غرب البلاد، خاصة وأن الحكومة أعلنت اعتقال اثنين من الشرطة.
الإجراء الذي اتخذته السلطات في ميانمار –وفقا لما تداولته وسائل إعلام- يسهم في إمكانية تحقيق سلام هناك بعد عقد مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر لقاء مع الشباب من مختلف الأديان للوقوف على أسباب الصراع، ولاقى الأمر اهتماما دوليًا.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب –شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماءالمسلمين- قد افتتح ، أمس الثلاثاء، أولى جولات الحوار بين عدد من الشباب الذين يمثلون الأطراف المعنية بالصراع في ولاية راخين بميانمار تحت عنوان: "نحو حوار إنساني حضاري من أجل مواطني ميانمار (بورما)"، للوقوف علي أسباب الصراع والكراهية هناك كخطوة أولي نحو تحقيق السلام للمسلمين وكافة الأديان والأعراق هناك وسط اهتمام إعلامي دولي.
وشن جيش ميانمار مؤخرا حملة قمع في ولاية راخين، وتحدث آلاف من الروهينجا الذين هربوا من ميانمار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن ارتكاب قوات الأمن عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل.
وفر نحو 30 ألفا من الروهينجا من منازلهم وتبين من تحليل منظمة هيومن رايتس ووتش لصور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن مئات المساكن دمرت في قرى الروهينجا.