شقيق بوتفليقة الأصغر.. "وفاء نادر" للاقتراع رغم زوال الحكم
لا يتوانى ناصر بوتفليقة، الشقيق الأصغر للرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، عن الظهور في كل موعد انتخابي بالبلاد.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر صورا لناصر بوتفليقة، وهو يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية بمركز "البشير الإبراهيمي" وسط العاصمة الجزائرية مرتدياً كمامة.
- كشفها 5400 يورو.. معلومات لا تعرفها عن "طليقة" بوتفليقة
- سجن ومصادرة أملاك.. الجزائر تحسم محاكمات أركان نظام بوتفليقة
ظهور "ناصر" في أول انتخابات برلمانية منذ نهاية عهد شقيقه الأكبر، هو الثالث في المواعيد الانتخابية بالعهد الجديد بعد تصويته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وتعرض خلالها لحرج مع بعض الحاضرين في المركز الانتخابي عندما دخل متخفياً بنظارات شمسية قبل أن يلوذ بالفرار بعد محاولات تصويره.
أما مشاركته الثانية فكانت خلال الاستفتاء الشعبي على تعديل الدستور الذي نظم في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
و"بدون بروتوكولات" أو "حرس خاص" وكـ"بقية المواطنين"، انتقل ناصر بوتفليقة، اليوم، إلى المركز الانتخابي القريب من مقر إقامته مع شقيقه الرئيس المستقيل ببوتفليقة والواقع بضاحية "حيدرة" في أعالي العاصمة.
ومنذ تولي عبدالعزيز بوتفليقة الحكم في 1999 حرص شقيقه الأصغر أيضا على الإدلاء بصوته في مختلف الانتخابات التي نظمت بعهده.
وعقب استقالة بوتفليقة في 2 أبريل/نيسان 2019 تحت ضغوط أضخم احتجاجات شعبية، سارع ناصر لوضع ملف تقاعده، حيث كان يعمل "أميناً عاماً لوزارة التضامن الوطني".
ولم يتردد اسم ناصر بوتفليقة في ملفات الفساد التي هزت الجزائر، فيما أكدت السلطات الجزائرية والقضاء أن السعيد بوتفليقة شقيق ومستشار الرئيس السابق "كان الآمر الناهي" بعد مرض شقيقه منذ 2013.
وبعد تبرئته من حكم قضائي بـ15 سنة عن تهم تتعلق بـ"التآمر على سلطتي الدولة والجيش"، يواجه السعيد بوتفليقة تهماً ثقيلة أخرى في المحاكم المدنية تتعلق بالفساد والتزوير واستغلال النفوذ ونهب المال العام، وفق بيانات النيابة العامة الجزائرية.
وللرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة 5 أشقاء كانوا "جميعهم مستشارين بالرئاسة"، اثنين منهم توفيا وهما المحامي عبدالغني الذي شغل أيضا منصب مستشار حقوقي للخطوط الجوية الجزائرية، والطبيب مصطفى الذي توفي نتيجة إصابته بمرض السرطان، وكان من أكثر أشقائه ابتعادا عن الأضواء.
بالإضافة إلى شقيقة واحدة تسمى "زهور"، وناصر، والسعيد الذي كان "الحاكم الفعلي للجزائر من وراء الستار" بحسب تأكيدات رسمية وإعلامية جزائرية.
وفي الوقت الذي كان يعتقد فيه الجزائريون أن من كان يحكم بلادهم "رئيس أعزب"، أنهت عملية جرد دقيقة لسفارة الجزائر بباريس، في مارس/آذار الماضي، الغموض حول جانب مخفي من الحياة الشخصية لبوتفليقة.
ووفق ما ذكرته مختلف وسائل الإعلام المحلية، فقد ظهر لبوتفليقة زوجة اسمها "آمال تريكي" كانت ضمن الطاقم الدبلوماسي بالسفارة الجزائرية في فرنسا.
وكشفت عملية الجرد والتحقيقات أن جميع هؤلاء المقربين من بوتفليقة في السفارة كانوا يحصلون على امتيازات كبيرة بطريقة غير قانونية لمدة 18 سنة كاملة، وذلك من 2001 إلى 2019.
وكان من بين أولئك المسؤولين والمقربين، زوجته "السرية التي تدعى آمال تريكي، حيث تقاضت راتباً شهرياً بقيمة 5400 يورو، وكذا وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي، الذي كان يتلقى راتباً شهرياً بـقيمة 9 آلاف يورو، دون شغل أي وظيفة معينة.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز