عربي ينتج الأغنية الرسمية لريال مدريد.. من هو الأسطورة الموسيقية «ريدوان»؟
الأمل أشبه بطائر متعدد الأجنحة، هذه الجملة تلخص حياة المطرب والملحن والمنتج المغربي (ريدوان).
لم تكن حياته سهلة أو طريقه مفروشا بالورود، لكنه واجه صعوبات كثيرة، وتخطى عثرات بالجملة من أجل أن يتحول حلمه الكامن بداخله، لواقع ناطق ومتحرك.
تصدر اسم المبدع المغربي مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الساعات القليلة الماضية، بعدما كشف عن استعداده لعمل أغنية جديدة للفريق الملكي ريال مدريد بعد فوزة للمرة الـ15 بدوري أبطال أوروبا.
وشارك "ريدوان" عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمعه برئيس النادي الإسباني فلورنتينو بيريز، معبرا من خلالها عن شكره له جراء منحه فرصة إنتاج الأغنية الرسمية الخاصة بالريال مدريد، وأرفقها بتعليق "شكرا عزيزي الرئيس فلورنتينو بيريز على إيمانك ومنحي الفرصة لأكون جزءا من تاريخ الريال مدريد.. من خلال إنشاء مشروع El Madridismo".
وهذه المرة الثانية في تاريخه التي يلجأ فيها الريال للفنان المغربي، إذ سبق لخياط أن أنتج لريال مدريد أغنية خاصة بعد فوزه بلقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا، بعنوان Canción de la Décima، وتعني نشيد اللقب العاشر.
مسيرة "ريدوان" الحافلة بالعطاء
اسمه الحقيقي نادر خياط، ولقبه الفني "ريدوان" ومن مواليد 10 أبريل/نيسان عام 1970 بمدينة تطوان بالمغرب.
وعندما بلغ من العمر 16 عاما هجر المغرب وذهب إلى السويد، ومثل كثير من الشباب كانت أحلامه في طور التشكيل والتكوين، لذا ليس غريبا أنه كان يخطط لأن يصبح لاعبا لكرة القدم، وبعد ذلك اكتشف شغفه بالموسيقى، وواجه رفضا كبيرا من أسرته في البداية، لكن سرعان ما تقبلت أسرته الأمر وفتحت الطريق أمامه.
فضل "ريدوان" الذهاب إلى السويد، بسبب ثرائها الموسيقي فعلى أرضها ظهرت العديد من الفرق العالمية، مثل "آبا" والثنائي "روكسيت" وغيرهما، أو من حيث التقدم التكنولوجي في مجال تنفيذ وتسجيل الموسيقى، وأحدث الاستوديوهات الصوتية، وتعد السويد معقلا لأهم منتجي الموسيقى في العالم، يسافر إليها كبار النجوم من أوروبا وأمريكا.
عانى ريدوان كثيرا من أجل تحقيق حلمه الفني، إذ دفعته صعوبة البدايات إلى ممارسة أعمال متنوعة مثل غسيل الأطباق.
مضت الأيام وهو يعافر من أجل تحقيق حلمه، وشاءت الظروف أن يلتقي عددا من صناع الموسيقى وقدم معهم تجارب كثيرة ولم يكن اسمه معروفا، وشيئا فشيئا بات مشهورا، واتسعت دائرة الأحلام داخله ولذا ترك السويد وذهب إلى أمريكا.
تجربة "ريدوان" وليدي غاغا
لم يتحمس "ريدوان" كمنتج وملحن بارز للقاء ليدي غاغا في البداية، وقال في أحد حواراته التلفزيونية إنه كان يريد أن يصنع مادونا جديدة، ولم يشعر أن غاغا هي التي تستطيع تحقيق حلمه، لدرجة أنه طلب من مدير أعماله وقتها منحها 5 دقائق فقط من وقته، لكنه اكتشف أن لديها موهبة خصبة، فراهن عليها وقدم عبر صوتها مشروعا فنيا جديدا بعيدا عن موسيقى "البوب" التقليدية.
بمرور الأيام وتعدد التجارب، أصبح "ريدوان" صانعا للموسيقى العابرة للثقافات وملهما للكثير من النجوم، وساعده على ذلك نشأته في دولة المغرب، ودراسته الموسيقى في السويد، والتعمق في التجارب الموسيقة الأمريكية، كل هذه العوامل جعلته فريدا في كل شيء ومنحت مشروعه الموسيقى مذاقا مختلفا وغير تقليدي.
التعاون مع النجوم
تعاون "ريدوان" عبر مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء مع كبار المطربين في العالم، مثل جينيفر لوبيز، إنريكي إغليسياس، ونيكي ميناج، مما جعله أحد أكثر المنتجين طلبا في هوليوود، كما تعاون مع نجوم عرب كان أبرزهم المغربي سعد لمجرد.
وسط ضجيج الشهرة، وإيقاعاته الموسيقية الراقصة لم يسقط من حسابات "ريدوان" حلم تكوين أسرة وعائلة، ولذا تزوج وأنجب أطفالا وراح يعيش بين المغرب والعديد من عواصم العالم.
الولاء للمغرب والعمل الخيري
عندما نتأمل أعمال وأفعال "ريدوان" يتبين أنه مغرم بوطنه المغرب، وأكبر دليل على ذلك إنشاء مؤسسته الخيرية "قلب واحد" التي تعنى بتقديم المنح التعليمية للأطفال، كما أنه يتغنى ببلاده من صحرائها إلى سواحلها، ويشاركه الغناء بعض نجوم العالم، ويتم تصوير هذه الأغنيات داخل المغرب، بهدف إظهار جمالها الطبيعي وتشجيع شعوب العالم على زيارتها.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز