نجيب ساويرس يسخر من القطاع العام في مصر: "مال سايب"
سخر الملياردير المصري نجيب ساويرس من شركات القطاع العام في مصر (مملوكة للدولة وتديرها الحكومة) ملمحا إلى أنها فاشلة وفاسدة.
وكتب ساويرس على حسابه الرسمي في "تويتر": "القطاع العام= مال سايب ملوش صاحب + إدارة فاشلة (تؤدي إلى) فساد".
ويستخدم المصريون عبارة "مال سايب" للإشارة إلى الأموال التي لا رقيب عليها ما يشجع على نهبها، وهي مجتزأة من مثل شعبي يقول: "المال السايب يعلم السرقة".
وتأتي تغريدة ساويرس كالعادة عكس تيار الرأي العام الشعبي في مصر، إذ تتزايد النقاشات في الوقت الحالي على قرار جدلي للحكومة بتصفية شركة "الحديد والصلب".
وشركة الحديد والصلب كانت توصف في وقت ما بأنها أكبر قلاع الصناعة في مصر، وتعد رمزا للعهد الناصري (حقبة الرئيس جمال عبد الناصر) حيث كانت مصر تخطو خطواتها الرئيسية نحو التحول لدولة صناعية بأموال الدولة.
تعليق ساويرس جاء مقترنا بمقاطع من حوار أجراه وزير قطاع الأعمال المصري هشام توفيق عن تصفية الشركات التي تحقق خسائر ولا أمل في تطويرها.
وقال وزير قطاع الأعمال العام إنه "لا يؤيد فكرة القطاع العام لكنه يحاول مساعدته".
وأكد أن وزارته لم تغلق سوى 3 شركات فقط وهي "القومية للأسمنت والمصرية للملاحة والحديد والصلب".
وأشار إلى أن الحكومة المصرية لن تستمر في "تخليد الأصنام" بحسب تعبيره، موضحا أن "الشركات التي لا أمل في تطويرها، من الأفضل تصفيتها.
وفي وقت سابق، كشفت وزارة قطاع الأعمال، عن أسباب تصفية شركة الحديد والصلب.
وقالت في بيان لها، إن قرارها جاء "بعد فشل محاولات كثيرة لوقف نزيف الخسائر التي بلغ مجموعها فى 30 يونيو/حزيران الماضي نحو 8.5 مليار جنيه (نحو 540 مليون دولار)، فيما بلغت المديونيات مبلغا مماثلا".
وأكد البيان أن "التعثر المالي للشركة بلغ مداه في عدم قدرتها على سداد مرتبات العاملين مؤخرا".
وأنشئت شركة الحديد والصلب في عهد الراحل عبد الناصر عام 1954 لاستغلال خامات الحديد في أسوان، وبدأ الإنتاج عام 1958 بتكنولوجيا ألمانية تعود إلى بدايات القرن العشرين، ثم تطورت في الستينات والسبعينات بتكنولوجيا روسية.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز