بالصور.. افتتاح مهرجان منظمة التعاون الإسلامي في أبوظبي
المهرجان يعقد تحت شعار "أمة واحدة يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح" ويستمر حتى 27 أبريل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، الأربعاء، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان منظمة التعاون الإسلامي.
ويعقد المهرجان هذا العام تحت شعار "أمة واحدة يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح"، ويستمر حتى 27 أبريل/نيسان، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته خلال الافتتاح، إن المهرجان يشكل مناسبة طيبة لتسليط الضوء على القيم والمبادئ السمحة للإسلام، وتقديم أمثلة حية حول قدرة المسلمين في جميع أنحاء العالم على الالتزام بمبادئهم وقيمهم الدينية، والتأقلم في الوقت ذاته مع الثقافات المختلفة.
وأشار إلى أن المهرجان يسهم في تعزيز قيم التضامن والتماسك بما ينسجم مع أهداف ومضامين مبادرة "عام التسامح" والتزام الإمارات بنشر رسالة التسامح في شتى أنحاء العالم.
وأثنى على دور منظمة التعاون الإسلامي في حماية المصالح الحيوية للمسلمين في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى العمل على ترسيخ السلام العالمي، كما تقدم بالشكر إلى دولة المقر السعودية الحاضن الأكبر للقضايا الإسلامية.
وقال إن الإمارات اعتادت على احتضان أكثر الفعاليات اقتداراً وإبداعاً باعتبارها دولة الخير والرخاء والاستقرار، بل أيضاً دولة التواصل الإيجابي والانفتاح الذكي على العالم أجمع، لافتاً إلى أن الإمارات تقوم بدورها الملموس في سبيل رفعة الأمة الإسلامية وتنمية المجتمع والإنسان بعزم أكيد وفكر ثاقب وتوجه مستنير.
وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الدورة من المهرجان مجالاً رحباً للتواصل والتعارف وتبادل الآراء والأفكار وفرصة سانحة لبناء واستمرار علاقات الأخوة والصداقة والتعاون بين أبناء وبنات الأمة الإسلامية، في إطار التمسك بالذات الحضارية والاحتفاء بالثقافة والتراث والانفتاح الواعي على العالم، والحفاظ على العلاقات المثمرة والمتنامية مع الجميع.
وأضاف: "إننا نعبر عن اعتزازنا القوي بمنظمة التعاون الإسلامي وبدورها المرموق في تعميق مبادئ التنسيق والتعاون والعمل المشترك وفي تأكيد قيم التواصل الإنساني ونشر مبادئ المحبة والتعايش في العالم".
وأكد أن الأمة الإسلامية هي أمة عميقة العطاء والجذور لها تاريخ ممتد وعريض تدعمه دائماً وأبداً شعوب عريقة صانعة للحضارة والتاريخ.
وتابع: "إننا في هذا المهرجان نعلن معاً من أبوظبي وبكل ثقة وعزم وقوة أن الإسلام كان دائماً وسيظل محركاً أساسياً في تطور المجتمع، فالإسلام هو الدين الحنيف الذي يحترم الفكر والعقل ويدعو إلى المبادرة في سبيل الخير ويرفض الوصاية على علاقة الفرد بربه".
وأشار إلى أن "الإسلام كان دائماً ولا يزال منبعاً لا ينضب للقيم والمبادئ التي تحقق السلام والعدل والحرية والحياة الكريمة للفرد والتقدم والرخاء للمجتمع فالإسلام يدعو دائما إلى تمكين الإنسان".
وشهد المهرجان تكريم 3 جهات وشخصيات تم اختيارها من اللجنة المنظمة للمهرجان لإسهاماتها ومبادراتها الرائدة، إذ شمل التكريم الدكتورة للا مليكة إيسوفور السيدة الأولى في النيجر والشيخ طاهر محمود الأشرفي العالم الجليل من جمهورية باكستان الإسلامية، بالإضافة إلى بيت الزكاة الكويتي.
وتنظم منظمة التعاون الإسلامي المهرجان بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، ويحتفي بقيم التسامح التي يجسدها الدين الإسلامي ويشكل منصة لتعزيز قدرة الدول الإسلامية حول العالم على تعزيز أواصر التعاون المشترك وتشكيل روابط جديدة ومستدامة.
ويسعى المهرجان إلى توفير منصة مصممة خصيصاً لاستعراض ثقافات وتقاليد الدول الأعضاء، بما ينسجم مع أسس الدين الإسلامي الحنيف القائمة على التسامح والوحدة والتناغم.
وفي تأكيد على أهمية الشأن الفلسطيني في قلب قضايا العالم الإسلامي، تتيح الدورة الثانية من مهرجان منظمة التعاون الإسلامي اكتشاف جوهر وتفرد الثقافة الفلسطينية، من خلال فنونها الجميلة وثقافتها المتعددة وموسيقاها الأصيلة وأزيائها المتنوعة ومميزات مطبخها الغني والتعرف على الحرف التقليدية التي تعود إلى قرون مضت.
ويتضمن المهرجان سلسلة من المحاضرات التي تهدف إلى تعزيز الثقافة الإسلامية ومجموعة من المعارض والورش الفنية التي تسلط الضوء على أعمال فناني الخط العربي.
ويستعرض المهرجان مجموعة من المخطوطات النادرة في مختلف العلوم والفنون وأنواع الخطوط تتراوح أزمنة كتابتها ما بين القرن الثالث الهجري حتى القرن الـ14 الهجري.
حضر حفل الافتتاح الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز