في ذكرى ميلاده.. أبرز ما قدم نجيب محفوظ للسينما والتلفزيون
الفنان المصري نور الشريف يعد أكثر ممثل جسّد شخصيات نجيب محفوظ، فيما تعد الفنانة شادية أكثر ممثلة شاركت في أفلام كتبها أديب نوبل.
تزيد السينما من بريق الأعمال الأدبية، تقدمها للجمهور وجبة مرئية، عبرها يحب الجمهور أبطال العمل، ويتفاعلون معهم، يشاركونهم أحلامهم، ويحزنون لانكساراتهم وفقدانهم، من خلال نص نسجه الكاتب بعناية فائقة.
في ذكرى ميلاد الكاتب المصري الكبير نجيب محفوظ، الذي يوافق 11 ديسمبر 19911، تغوص "العين الإخبارية" في بحر السينما المصرية، وتقدم لجمهورها أبرز أعمال أديب نوبل التي حوّلها المخرجون من أوراق مقروءة لمشاهد سينمائية وتلفزيونية محفورة في أذهاب محبي الفن.
ويعد الفنان المصري الراحل نور الشريف أكثر ممثل جسّد شخصيات الأعمال التي كتبها أديب نوبل، فيما تعد الفنانة المصرية الراحلة شادية أكثر ممثلة شاركت في أفلام كتبها الأديب العالمي.
قدّم محفوظ، الحاصل على ليسانس الفلسفة من جامعة القاهرة عام ١٩٣٠، نحو 21 رواية حوّلت إلى أفلام سينمائية، فيما بلغ عدد الأعمال التي كتبها الأديب المصري وتحولت إلى مسلسلات تلفزيونية نحو ٨ روايات.
ومن أشهر الروايات التي حوّلت إلى أفلام: "زقاق المدق"، "القاهرة ٣٠"، "اللص والكلاب"، "بداية ونهاية"، "ميرامار"، "ثرثرة فوق النيل"، "الشيطان يعظ"، "قصر الشوق"، "الطريق"، "الحب فوق هضبة الهرم"، وعدد من الأفلام الأخرى.
أما أشهر الروايات التي حوّلت إلى مسلسلات: "اللص والكلاب"، "الباقي من الزمن ساعة"، "قصر الشوق"، "بين القصرين"، "حضرت المحترم"، "حديث الصباح والمساء"، "الأقدار"، وأخيرا "أفراح القبة".
وخلال مسيرته انضم محفوظ إلى السلك الحكومي للعمل سكرتيرا برلمانيا في وزارة الأوقاف، وتدرج حتى أصبح مديرا لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة، ثم مديرا لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة للعمل مديرا للرقابة على المصنفات الفنية.
في عام ١٩٦٠ عمل محفوظ مديرا عاما لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشارا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، ثم رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما لمدة 5 سنوات، ليقرّر بعدها التقاعد من العمل الحكومي ويصبح أحد كُتّاب مؤسسة الأهرام.
وكتب محفوظ عددا من السيناريوهات الكبرى التي تعد من أفضل الأفلام السينمائية في تاريخ السينما المصرية والعربية، مثل "شباب امرأة"، بطولة الفنانين تحية كاريوكا وشكري سرحان، و"الفتوة" إخراج صلاح أبو سيف، بطولة فريد شوقي، وتحية كاريوكا ومحمود المليجي.
كما كتب محفوظ عددا آخر من الأفلام، من بينها: "أنا حرة" المأخوذ عن رواية للأديب المصري إحسان عبدالقدوس، ومن إخراج صلاح أبو سيف، و"جميلة بوحريد"، الذي أنتجته ولعبت دور البطولة فيه الفنانة ماجدة، من إخراج يوسف شاهين، و"إحنا التلامذة" الذي أحدث ضجة كبرى حينها نتيجة تطرقه لعلاقة الأسر بأبنائها.
أدب نجيب محفوظ وصل للعالمية، وتحول في بعض الدول إلى أفلام سينمائية، مثل "زقاق المدق" التي قُدمت في المكسيك في ثوب سينمائي بعنوان "حارة المعجزات"، وأيضا في أذربيجان قدم فيلم "اعترف" المأخوذ عن رواية "اللص والكلاب".
aXA6IDMuMTM5LjEwOC40OCA= جزيرة ام اند امز