قالوا عن نجيب محفوظ.. الهرم الكبير و"تشارلز ديكنز مصر"
"العين الإخبارية" تحيي ذكرى ميلاد الأديب المصري نجيب محفوظ، وتنشر أبرز ما قاله الأدباء والكتاب والمشاهير العرب والأجانب عنه
تحل في 12 ديسمبر من كل عام، ذكرى ميلاد الأديب المصري نجيب محفوظ والحائز على جائزة نوبل في الآداب، وتعيد "العين الإخبارية" نشر أبرز ما قاله الأدباء والكتاب والمشاهير العرب والأجانب عن صاحب "الحرافيش" وثلاثية "بين القصرين".
- محمد شعير لـ"العين الإخبارية": حياة نجيب محفوظ تشبه بحر الرمال العظيم
- تاريخ مصر القديمة في عالم نجيب محفوظ الروائي
أثر الأديب يعيش أكثر من عمره، فتظل كلماته محفورة في أذهان محبيه، يتداولونها في مختلف المواقف، ويذكرونه بالخير لما أثراه في الحياة الثقافية.
البداية من الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، إذ قال عنه: "واحد من أقطاب الأدب العالمي، وأحد دعاة السلام والتسامح على مستوى العالم أجمع".
ومن مدينة النور أيضا، قال وزير الثقافة الفرنسي رونو دونديو، إن "نجيب محفوظ رسم لوحات دقيقة لمجتمعه وبالأخص القاهرة".
فيما وصف الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك، نجيب محفوظ بـ"تشارلز ديكنز مصر".
واعتبر الروائي الأمريكي جاي باريني، نجيب محفوظ "سيد الواقعية التفصيلية في السرد، وصورته التي رسمها عن القاهرة ستظل حيّة تقارن بسادة الأدب الأوروبي مثل بلزاك وتوليستوي وديكنز".
ووصفه الكاتب الفلسطيني الدكتور نبيه القاسم، بـ"الهرم الكبير"، قائلا: "كلما سمعت اسم مصر كان نجيب محفوظ ينتصب هرما كبيرا، فروايات محفوظ وقصصه القصيرة نقلت القاهرة بأحيائها وسكانها إلى بيت كل قارئ، فيتوحّد معهم ويصبح مصريا متعصبا، وتغدو مصر أمه التي لا يخذلها".
وأضاف القاسم: "كنت أتنقل بين شخصيات روايات نجيب محفوظ وأرافقها في أحياء وحواري القاهرة، وأتحرّى عن سر هذا الشعب الذي أنجب العظماء منذ فجر الإسلام، ونجيب أحد هؤلاء العظماء، وإذا زرت مصر سيكون من الأوائل الذين أتذكرهم بعد جمال عبدالناصر".
وقالت عنه الشاعرة المصرية نجاة علي، في كتابها "الراوي لدى نجيب محفوظ"، إنّ "الباحث الذي يريد قراءة تاريخ مصر لا بد أن يقرأ لنجيب محفوظ، لأنه مؤرخ تحوّل إلى صوت الجماعة في التعبير عنها".
فيما اعتبر الناقد الفني المصري حسين حمودة، نجيب محفوظ "أديبا فريدا من نوعه على جميع المستويات"، مضيفا: "المواقف الإنسانية التي جمعتنا كثيرة جدا لا أستطيع أن أتوقف أمام موقف واحد بعينه، كانت تلازمة ابتسامة هادئة طوال الوقت، وكان يذكر محاسن كل من كتب عنه".
وقال عنه الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، إن "الأديب نجيب محفوظ من العلامات المحفورة في التاريخ المصري، فشخصياته كانت مرسومة في رواياته بشكل دقيق ليقنع بها المواطن ويتأثر بها، وتظل عالقة في ذهنه على مرّ الزمان".
واعتبر الكاتب المسرحي المصري محمد سلماوي أن "أصعب حديث هو الحديث عن نجيب محفوظ، لأن الكلام عنه يحتاج إلى مجلدات، لكن محفوظ كان يعتزّ برأيه للغاية ولا يأخذه إلا بعد تفكير، ولا تستطيع قوة مهما كانت أن ترجعه عنه".
وقال الكاتب والناقد الفني المصري محمد رفعت، إن "نجيب محفوظ كان يستحق أن يحصل على نوبل في السينما أيضا، لما نقلته الروايات والسيناريوهات بالسينما المصرية إلى مكانة كبرى بين السينمات العالمية".
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز