دوري أبطال أوروبا.. خطة إنقاذ برشلونة تصطدم بثقة نابولي
الأمل الأخير لبرشلونة لإنقاذ موسمه المخيب يصطدم بثقة نابولي وسعيه لتحقيق إنجاز في دوري أبطال أوروبا.. تعرف على التفاصيل
يتطلع برشلونة الإسباني لتعويض خيبة الأمل المحلية التي واجهها هذا الموسم بخروجه خالي الوفاض من كل البطولات الإسبانية، عبر تحقيق إنجاز كبير في دوري أبطال أوروبا، وهو ما يستدعي منه أولا تخطي عقبة منافسه العنيد نابولي الإيطالي في الدور ثمن النهائي.
ويستضيف برشلونة نابولي (السبت) على ملعبه كامب نو في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما انتهى لقاء الذهاب بين الفريقين في ملعب سان باولي بالتعادل 1-1.
وستكون المباراة بمثابة حياة أو موت للإسباني كيكي سيتين مدرب برشلونة، حيث تمثل له نقطة فارقة في مستقبله مع الفريق الكتالوني، لا سيما بعد خسارة الفريق كأس الملك والدوري الإسباني، وقبلهما كأس السوبر مع مدربه السابق إرنستو فالفيردي، لذا ستعتبر الهزيمة بمثابة خسارة على كل المستويات.
لكن الأنظار تتركز على سيتين، الذي يدور حوله الجدل منذ توليه مسئولية الإدارة الفنية، والذي زاد بعد خلافاته مع الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق، والتي هدأت قليلا بعد اجتماع الطرفين، وتبلورت في الفوز الكبير على ديبورتيفو ألافيس بـ5 أهداف دون مقابل في ختام الدوري الإسباني.
وتعد تلك البطولة هي الأمل الأخير لإنقاذ موسم برشلونة ومدربه الإسباني، حيث سيعني فقدانها ضياع أي أمل لسيتين في البقاء مع الفريق.
صدمة قوية
تعرض برشلونة لصدمة قوية بعدما خسر لقب الدوري الإسباني الذي توج به في آخر موسمين، لصالح غريمه ريال مدريد، حيث فقد الصدارة بغرابة بعد عودة المسابقة عقب فترة التوقف الطويلة بسبب انتشار جائحة كورونا، وأنهى الموسم بنتائج سلبية ليتوج ريال مدريد باللقب بفارق 5 نقاط.
وبعد خسارة لقب الدوري، أكد ليونيل ميسي قائد الفريق أن برشلونة سيتعرض للخسارة أو الإقصاء أمام نابولي في دوري أبطال أوروبا لو لم يتحسن ويتطور، وأن هذا المستوى السيئ لن يؤهله للفوز بأي شيء.
ويسعى رجال المدرب سيتين لتعويض الفشل المحلي بالفوز على نابولي وتجاوزه إلى ربع النهائي أملاً في تحقيق اللقب الأهم في كرة القدم الأوروبية بالنسبة للأندية.
شبح الريمونتادا
ويخشى جمهور برشلونة من عودة شبح "الريمونتادا" من جديد، على الرغم من تحقيق نتيجة إيجابية بالتعادل في الذهاب في إيطاليا 1-1، حيث يخشى ألا تكون موقعة الإياب محفوفة بالمخاطر نظراً لحالة الفريق الكتالوني خلال الفترة الأخيرة.
وكان برشلونة تعرض في آخر موسمين للخروج من دوري أبطال أوروبا في مباريات الإياب بالأدوار الإقصائية، بعد تحقيق نتائج إيجابية جيدة في الذهاب.
ففي الموسم قبل الماضي، فاز برشلونة على روما الإيطالي (4-1) ذهاباً ثم خسر في الإياب (0-3) في ربع النهائي، بينما في نصف نهائي الموسم التالي فاز برشلونة (3-0) على ليفربول الإنجليزي ذهاباً ثم خسر (0-4) إياباً.
لذلك فإن البلوجرانا لا يتمنى تكرار كابوس الريمونتادا من جديد، والذي يعد حلماً للضيوف الإيطاليين.
ثقة إيطالية
على الجانب الآخر فإن فريق نابولي لم يكن منافساً على لقب الدوري في إيطاليا، لكنه حقق لقب الكأس بركلات الترجيح على حساب يوفنتوس، وتأهل للدوري الأوروبي، وهو ما يكسبه الثقة بعض الشيء قبل صدام برشلونة، لكن ما يزيد الأمور صعوبة عليه في كامب نو هو عدم تحقيق الفوز في مباراة الذهاب بملعبه.
ورغم ذلك فإن المباراة تمثل لنابولي مواجهة حياة أو موت أيضا، لأنه في حالة الفوز ستكون المرة الأولى التي يبلغ فيها ربع نهائي الأبطال، بعد الإخفاق في مرتين من قبل.
وودع الفريق الإيطالي في 2012 أمام تشيلسي الإنجليزي، وفي 2017 أمام ريال مدريد الإسباني، وفي هذين الموسمين توج الفريقان اللذان قهراه باللقب الأوروبي، وهو ما يعد فأل خير لبرشلونة هذا الموسم.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز