من المدهش حقا أن هروب "الخائن" هيجواين "للسيدة العجوز" لم يؤثر على القوة الهجومية لنابولي
فرض نابولي الإيطالي نفسه كواحد من أفضل الأندية الأوربية في الفترة الأخيرة بفضل قدرته على الجمع بين معادلتين صعبتين هما المتعة في الأداء والنجاح في تحقيق الانتصارات المتتالية.
فليس من السهل أن ينجح فريق الجنوب الإيطالي في تقديم كرة قدم رائعة وفي ذات الوقت يفوز بمقابلتيه في دوري أبطال أوروبا، ليحقق نفس إنجاز برشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيين وليستر سيتي الإنجليزي.
أكثر من ذلك، فإن "البارتينوبي" بات يحتل مع موناكو الفرنسي المركز الثاني في الترتيب المجمّع لمسابقتي دوري أبطال إفريقيا والدوري المحلي برصيد 20 نقطة (ولو أن الفرنسيين لعبوا مباراة إضافية مقارنه به) على بعد نقطتين فقط من المتصدر مانشستر سيتي، ومتقدما على عمالقة أوروبا على غرار اليوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني (19 نقطة)، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيين (18 نقطة).
كل هذه الأرقام تؤكد حجم إنجاز العبقري "ساري" الذي أعاد الاعتبار لنابولي أوروبيا بعد سنوات من الضياع بسبب المشاكل الإدارية والمادية والفنية.
من المدهش حقا أن هروب "الخائن" هيجواين "للسيدة العجوز" لم يؤثر على القوة الهجومية لنابولي الذي سجل 20 هدفا في 8 مقابلات، بمعدل 2.5 هدف في المقابلة. وفي ذلك رسالة واضحة من جميع مكونات الفريق للهداف الأرجنتيني مفادها أنه لم يكن السبب الوحيد في صحوة النادي في السنوات الأخيرة.
ولعل ما يحدث في نابولي في الفترة الحالية يذكرنا بما حصل في لازيو الإيطالي سنة 2000 حيث فاز بلقب "السيري أ" بالرغم من تفريطه في هدافه وقتها كريستيان فيري "للنيراتزوري".
كما أن نفس الإنتر توج بثلاثة تاريخية في سنة 2010 مباشرة بعد رحيل نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لبرشلونة الإسباني.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة