مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يصدر أول مجلداته
المجلد يضم الدراسات النقدية والقراءات التي تناولت أعمالا إبداعية ضمن فعاليات مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية خلال عام 2015 من 8 دول
أصدر مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية مجلدا يضم الدراسات النقدية والقراءات التي تناولت أعمالا إبداعية ضمن فعاليات المختبر خلال عام 2015.
وقال الأديب منير عتيبة المشرف على المختبر لـ"العين الإخبارية": إن هذا المجلد بداية لمشروع تتبعه مجلدات أخرى لباقي السنوات التى عمل بها المختبر منذ 29 ديسمبر 2009 حتى الآن".
وأضاف أن "المجلد يقدم طيفا كبيرا من كيفية تلقي العمل الأدبي بداية من الدراسات الأكاديمية المنهجية حتى القراءات الإبداعية للنص الأدبي والقراءات التي لا تخلو من الانطباعية، لكنها جميعا تمثل معظم طرق تلقي العمل الأدبي".
كما قدم عتيبة الشكر للنقاد والمبدعين وأعضاء المختبر الذين لولاهم لما كان للمختبر وجود وقيمة.
حصاد إبداعي من مصر و 7 دول عربية
يتمثل حصاد مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية لعام 2015 في مناقشة 56 عملا أدبيا منها 24 مجموعة قصصية و22 رواية و2 نوفيلا و4 مجموعات قصص قصيرة جدا و3 كتب نصوص سردية ومسرحية واحدة. وكان عدد المبدعين الذين نوقشت أعمالهم 38 مبدعا و22 مبدعة، وقد ناقش أعمالهم 51 ناقدا و27 ناقدة.
كانت نسبة الشباب الذين تمت مناقشة أعمالهم 53% من الإجمالي، حيث نوقش 32 عملا إبداعيا لمبدعين شباب مقابل 17 من جيل الوسط و11 من جيل الكبار، وكانت نسبة النقاد المشاركين في المناقشات 42% من النقاد الكبار و29% من نقاد جيل الوسط و29% من النقاد الشباب الذين تم تقديم بعضهم للحياة الثقافية لأول مرة من خلال المختبر.
المبدعون الذين ناقشهم المختبر بالإسكندرية وبيت السناري منهم 21 من الإسكندرية بواقع 35%، و 13 من القاهرة و6 من البحيرة، و2 من طنطا، وواحد من كل من الإسماعيلية وبورسعيد وسوهاج والمحلة وبنها، إضافة إلى 12 مبدعا من 7 دول عربية هي عمان واليمن ولبنان والأردن والبحرين والسودان والمغرب، ومبدع مصري مقيم في لندن.
أما النقاد المشاركون في المناقشات فمن الإسكندرية 55 ناقدا بواقع 71% من إجمالي النقاد و15 ناقدا من القاهرة، ومنهم ناقدان من العراق، وناقد واحد من كل من البحيرة وسوهاج وعمان والأردن والسعودية والمغرب .
أنشطة ثقافية متنوعة
إضافة إلى توزيع جوائز مسابقة حورس الإسكندرية التي نظمها المختبر بالتعاون مع مختبر السرديات بالمغرب، ووحدة السرد بجامعة الملك سعود، ومؤسسة حورس الدولية للنشر، والتي شارك فيها مبدعون من ست دول عربية وفاز بها مبدعون من أربع دول. وكذلك مؤتمر مصر المبدعة بالتعاون مع لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، حيث نوقشت أعمال 19 من مبدعي الإسكندرية والبحيرة الشباب، والمشاركة في احتفال مختبر السرديات العماني بعامه الأول، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع مختبر السرديات المغربي ومختبر السرديات العماني، والدعوة إلى إنشاء مختبرات سرديات عربية أخرى أنشئ منها بالفعل مختبر بعمان وآخر باليمن وجار إنشاء ثالث بالأردن.
ويضيف عتيبة :"كانت فكرة توثيق أعمال المختبر منذ البداية قائمة وبالذات توثيق الدراسات التي قدمت في ندوات ومؤتمرات المختبر، لكن الظروف لم تتح تنفيذ الفكرة خلال السنوات السابقة، لذلك عندما طلب الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات أن يتم جمع الدراسات التي قدمت خلال عام 2015 لطبعها في كتاب، شعرت بسعادة كبيرة؛ لأن هذه الدراسات تبين مستويات وآفاق التلقي المختلفة للأعمال السردية، وهي تفتح باب نقاش واسعا حول آليات التلقي المختلفة حسب المدارس النقدية بكل نقاط تلاقيها واختلافها، إذ يضم هذا الكتاب معظم الدراسات وليس كلها حيث إن بعض النقاد تعذر عليهم إرسال دراساتهم".