بينهم أطفال.. ناسا تدعو «العلماء الهواة» لجمع بيانات الكسوف
في 8 أبريل/نيسان 2024، أثناء مرور القمر بين الشمس والأرض، سيقيس الآلاف من العلماء المواطنين الهواة درجات حرارة الهواء ويلتقطون صورا للسحب.
وستساعد البيانات التي يجمعها الباحثون الذين يدرسون كيفية تأثير الشمس على المناخات في بيئات مختلفة.
ومن بين هؤلاء العلماء المواطنين طلاب الصف الخامس والسادس في مدرسة ألبينا الابتدائية في شمال غرب أركنساس.
وفي الأسابيع التي سبقت الكسوف، يقوم هؤلاء الطلاب بزيارة محطة الأرصاد الجوية بالمدرسة 10 مرات يوميًا لجمع قراءات درجات الحرارة ومراقبة الغطاء السحابي، وسيقومون بعد ذلك بتحميل البيانات إلى تطبيق قائم على الهاتف وهو جزء من برنامج تقوده ناسا يسمى (جلوبي)، وهو اختصار للتعلم العالمي والملاحظات لصالح البيئة.
والهدف، كما قال مدرس العلوم والرياضيات في مدرسة ألبينا الابتدائية، روجر روز، في تقرير نشرته "ناسا"، هو "جعل العلوم والرياضيات أكثر واقعية لطلابه، فهذا يجعلهم يشعرون وكأنهم يفعلون شيئا مهما وجديرا بالاهتمام".
ومشروع" جلوبي" يقوم من خلاله الطلاب والعلماء المواطنون بجمع البيانات حول النباتات والتربة والمياه والغلاف الجوي، وحتى البعوض، وسيحتاج المساهمون في الجزء المخصص للكسوف، فقط إلى قياس الحرارة وتنزيل المعلومات على تطبيق (جلوبي أوبسرفر) بالهاتف الذكي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر أداة جلوبي الخاصة بالكسوف في أمريكا الشمالية، فخلال كسوف أمريكا الشمالية عام 2017، قام باحثو ناسا بفحص العلاقة بين السحب ودرجة حرارة الهواء ووجدوا أن تقلبات درجة الحرارة أثناء الكسوف كانت أكبر في المناطق ذات الغطاء السحابي الأقل، في حين كانت تقلبات درجات الحرارة في المناطق الأكثر غيوما أكثر هدوءا.
وقالت ماريلي كولون روبلز، عالمة الأرصاد الجوية في مركز أبحاث لانجلي التابع لناسا في هامبتون بولاية فيرجينيا، والعالمة في مشروع (جلوبي) المشرفة على السحابة، إن هذا الاكتشاف كان سيكون صعبًا، وربما مستحيلًا، دون مساعدة العديد من المراقبين الهواة على طول مسار الكسوف.
وتقول آشلي أوتور، عالم بيانات لانجلي بوكالة ناسا، والتي ستتولى مهمة رصد الكسوف، إن عدد محطات الأرصاد الجوية على طول مسار الكسوف هذا العام محدود، وبينما توفر لنا الأقمار الصناعية رؤية عالمية، إلا أنها لا تستطيع تقديم نفس المستوى من التفاصيل مثل الأشخاص الموجودين على الأرض، فقوة علم المواطن تكمن في أن الناس يقومون بالملاحظات، ويمكنهم التحرك."
وتوضح كولون روبلز أنه لا يزال من غير الواضح كيف يمكن مقارنة تقلبات درجات الحرارة أثناء الكسوف الكلي عبر المناطق المناخية المختلفة.
وأضافت: "هذا الكسوف القادم يمر عبر مناطق صحراوية، ومناطق جبلية، بالإضافة إلى مناطق أكثر رطوبة بالقرب من المحيطات، والحصول على ملاحظات عبر هذه المناطق سيساعدنا على التعمق في الأسئلة حول الروابط الإقليمية بين الغطاء السحابي ودرجات الحرارة على مستوى الأرض".
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز