ناسا تطلب استعارة مسبار صيني: لدينا مهمة أمريكية
وو ويي رن، كبير علماء البرنامج القمري الصيني، يقول إن علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قدموا هذا الطلب في مؤتمر دولي منذ سنوات عدة
كشف عالم تابع للمشروع الصيني لاستكشاف القمر، الثلاثاء، أن علماء الفضاء الأمريكيين طلبوا الإذن باستخدام مركبة الفضاء الصينية "تشانج آه- 4" والقمر الصناعي للاتصالات "Queqiao" لمساعدتهم على التخطيط لمهمة أمريكية خاصة إلى الجانب البعيد من القمر.
وقال وو ويي رن، كبير علماء البرنامج القمري الصيني، إن علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قدموا هذا الطلب خلال مؤتمر دولي منذ سنوات عدة، حسب ما ذكرت شبكة أخبار التلفزيون الصيني المركزي "سي سي تي في".
وأضاف وو أن العلماء الأمريكيين طلبوا من الصين تمديد فترة بقاء القمر الصناعي "Queqiao" للاتصالات، وإتاحة وضع جهاز بيكون أمريكي على متن المسبار الفضائي "تشانج آه -4"، قائلين إن ذلك سيساعدهم في التخطيط لاستراتيجية الهبوط على القمر.
وجهاز البيكون هو جهاز لاسلكي صغير ويستخدم تقنية البلوتوث منخفض الطاقة لإرسال حزمة بيانات صغيرة عبر إشارات الراديو.
أما القمر الصناعي للاتصالات الذي أُطلق اسم "Queqiao" أو "Magpie Bridge"، فهو قمر صناعي يعمل على تتبع وترحيل البيانات لإقامة وصلة اتصال بين الأرض والمسبار القمري "تشانج آه- 4"، على مسافة تصل إلى أكثر من 400 ألف كيلومتر (250 ألف ميل).
وكانت الصين طورت القمر الصناعي "Queqiao"، إذ يمثل الهبوط على الجانب المظلم من القمر تحدياً كبيراً، لأن أي مركبة فضائية تفقد اتصالها بالأرض بمجرد وصولها إلى هذه المنطقة.
وسبق أن رفضت "ناسا" إرسال بعثة إلى الجانب المظلم من القمر، مبررة ذلك بأنها لن تكون قادرة على التواصل مع مسبارها ولم يتمكن رواد الفضاء من إرسال الإشارات إلى الأرض.
ولعب Queqiao دوراً مهماً في الهبوط التاريخي للمسبار الفضائي الصين "تشانج آه -4" على الجانب البعيد للقمر في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.
ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية الصينية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية كانت من بين 6 بلدان تعاونت مع الصين في مشروعها لاستكشاف القمر، ومن بين الشركاء الآخرين ألمانيا، السويد، هولندا والمملكة العربية السعودية.
وقال علماء الفضاء الصينيون، الإثنين، إن بكين تبادلت بيانات الهبوط مع "ناسا"، في حين لم تنشر وكالة الفضاء الأمريكية أي بيان حول هذا التعاون.
وفي عام 2011، أقر الكونجرس الأمريكي قانوناً يقيد التعاون بين الصين والولايات المتحدة في استكشاف الفضاء، ولم يتضح ما إذا كان تقاسم الصين لبيانات الهبوط مع "ناسا" يعتبر انتهاكاً للحظر.
وأشار وو إلى أن الصين قررت العمل مع الأمريكيين لأنها كانت "فرصة ذهبية"، مضيفاً "لقد أرادوا دائماً قياس تأثير النيازك على سطح القمر، وهذه المرة لدينا فرصة كبيرة لذلك، أمريكا تريد أن تغتنم هذه الفرصة ونحن على استعداد للعمل معهم".
وأوضح أن الصين تعتبر المشروع القمري مساهمة للإنسانية بعد تأخر الغرب لقرون في التطور العلمي والتكنولوجي.
وأعلنت إدارة الفضاء الوطنية الصينية، الإثنين، أن بكين سترسل مسباراً إلى المريخ بحلول عام 2020، كما تعتزم إرسال مركبة فضائية من طراز "تشانج آه- 5" إلى الجانب القريب من القمر بنهاية هذا العام.
ودعت الصين العلماء الدوليين للتعاون في محطة الفضاء التابعة لها، والتي من المتوقع أن تكتمل بحلول عام 2022.
وكانت المركبة الفضائية "أبولو 11" في الولايات المتحدة أول بعثة مأهولة تهبط على سطح القمر في 20 يوليو/تموز عام 1969.
وتظل الولايات المتحدة البلد الوحيد الذي أجرى بنجاح البعثات المأهولة إلى القمر، وكان آخر المغادرين لسطح القمر في ديسمبر/كانون الأول 1972.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuMjQwIA== جزيرة ام اند امز