لحماية الأرض.. "ناسا" تستعد لمهمة تحطيم كويكب
هل أنت مستعد لمشاهدة مهمة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لتجربة إمكانية التصادم مع كويكب، لإعادة توجيهه؟
وتأتي تلك التجربة تحسبا للتعامل مع أي ظرف طارئ يتمثل في وجود كويكب في مسار اصطدام مع الأرض.
إذا كنت على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، فقد تضطر إلى ضبط المنبه للاستيقاظ لمتابعة هذا الحدث، حيث من المقرر أن تنطلق المركبة الفضائية (DART) في الساعة 1:20 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (6:20 صباحا بتوقيت جرينتش) في 24 نوفمبر الجاري، لتصل إلى رفيق الكويكب "ديديموس" الأصغر، وهو القمر "ديمورفوس"، كتجربة يمكن للعلماء من خلالها قياس إمكانية إبعاد كويكب يحتمل أن يكون في مسار تصادم مع الأرض.
وستحمل المركبة الفضائية صاروخ شركة "سبيس إكس"، والمسمى (فالكون 9)، حيث ستنطلق من قاعدة فاندنبرج للقوة الفضائية بالقرب من لومبوك بكاليفورنيا، في اتجاه "الكويكب ديديموس".
والكويكب ديديموس هو نظام كويكب ثنائي، ما يعني أنه يحتوي على جسمين، الأكبر منه على شكل قمة دوارة ويبلغ قطرها حوالي 2600 قدم (780 مترا)، بينما يبلغ قطر الأصغر، وهو القمر "ديمورفوس"، حوالي 525 قدما (160 مترا)، وفقا لتقرير نشرته وكالة ناسا، الجمعة.
و"ديديموس" هو جسم قريب من الأرض، ما يعني أنه يقترب من الأرض في حدود 1.3 وحدة فلكية (120.9 مليون ميل، أو 194.5 مليون كيلومتر)، ولا يعتبر تهديدا لكوكبنا، واختاره العلماء كهدف لأنه من المتوقع أن يؤدي تحطم المركبة الفضائية في ديمورفوس إلى تحويل مدار القمر إلى مسار مختلف قليلاً حول الجسم الأكبر، ويمكن للباحثين بعد ذلك قياس التغييرات في العلاقة المدارية بين" ديمورفوس" و"ديديموس"، ما سيساعدهم على حساب كيف يمكن لهذا التكتيك أن يحول كويكبا في مسار تصادم مع الأرض.
واكتشف علماء الفلك الكويكب في عام 2006، وأكدوا وجود القمر الذي يدور حوله في عام 2003، وسيكون ديديموس على بعد 6.8 مليون ميل (11 مليون كيلومتر) من الأرض في وقت تصادم DART مع "ديمورفوس".