«ناسا» تعيد رسم خطتها لإعادة عينات المريخ إلى الأرض

وكالة ناسا تعلن إعادة هيكلة مهمة "MSR" لإعادة عينات تربة وصخور المريخ، بهدف تسريع العملية وخفض التكاليف وسط خطط بعيدة المدى.
أعلن شون دافي، القائمَ بأعمال مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن الوكالة بصدد إعادة هيكلة مشروع مهمة "MSR" الخاصة بنقل عينات من تربة المريخ إلى الأرض. وأوضح أن الهدف من هذه الخطوة هو تسريع الجدول الزمني للمهمة وخفض تكلفتها، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإعادة العينات والصخور التي جمعتها مركبة "Perseverance" من كوكب المريخ.
دراسة خيارات مختلفة
وأضاف دافي أن قادة وخبراء الوكالة يدرسون حاليًا خيارات متعددة تتعلق بكيفية إحضار هذه العينات إلى الأرض، مشيرًا إلى أن المشروع يُعَدُّ جزءًا من الخطة طويلة المدى لوكالة ناسا لاستكشاف المريخ على مدى العقود الثلاثة المقبلة. كما أكد أن القرارات النهائية ستعتمد على الإمكانات التقنية المتاحة، بالإضافة إلى الميزانيات المرصودة لعمليات إعادة العينات.
بدائل علمية جديدة
وأشار دافي إلى أن إدارة ناسا تدرس بدائل أخرى، من بينها إطلاق مهمة روبوتية جديدة لا تهدف بالضرورة إلى إعادة عينات تربة المريخ إلى الأرض، وإنما إلى فحصها مباشرة على سطح الكوكب باستخدام أدوات غير متوفرة حاليًا على متن المسبار الخامس للوكالة. وأكد أن البيانات الناتجة عن هذه الدراسات ستُسهم بدور مهم في التحضير للبعثات البشرية المقررة مستقبلًا إلى المريخ.
اكتشافات "بيرسيفيرنس"
وفي 10 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن الفريق العلمي لمركبة "Perseverance" عن اكتشاف صخور رسوبية غير اعتيادية في فوهة جيزيرو على سطح المريخ، وهي المنطقة التي هبطت فيها المركبة في يوليو/تموز عام 2020. وأوضح الفريق أن هذه الصخور قد تحتوي على آثار محتملة للنشاط الحيوي على المريخ، وهو ما يمنح العينات التي تُعرف باسم "البصمات الحيوية" أهمية علمية كبيرة.
مصير العينات المعلقة
وأشار العلماء إلى أن دراسة هذه العينات بشكل معمق ما زالت معلقة في الوقت الراهن، بسبب عدم وضوح مصير مهمة "MSR"، التي لم تُحدِّد ناسا بعد آلياتها النهائية، في ظل التركيز على إعادة هيكلة المشروع وتحديد مساراته المستقبلية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز