نصير شمة لـ"بوابة العين": حولت بحث "الأسلوبية موسيقيا" إلى رسالة ماجستير
الفنان العراقي نصير شمة يناقش رسالة ماجستير بعنون "الأسلوبية موسيقيا" باقتراح من جامعة واشنطن العربية.
قال الفنان العراقي نصير شمة، مؤسس بيت العود، إنه وصل للقاهرة قبل أيام في زيارة قصيرة لمناقشة رسالة الماجستير الخاصة به، وتحمل عنوان "الأسلوبية موسيقيا"، مؤكدا أن هذا المصطلح خاص باللغة والأدب، وغير موجود في الموسيقى وباقي الفنون، ويعد البحث الذي قام به هو أول تطرق لهذا الموضوع موسيقيا.
وأوضح "شمة" في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية، أنه بدأ العمل على "الأسلوبية" كبحث غير مطروح موسيقيا منذ سنوات، وعندما انتهى منه اقترحت جامعة واشنطن العربية أن يقوم بتحويله إلى رسالة علمية يحصل عنها على درجة الماجستير.
وأشار شمة، إلى أنه انتهى بالفعل من الرسالة، وستتم مناقشتها الخميس القادم بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر، بحضور المشرف على الرسالة، ومن المقرر أن يناقشه الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل، والدكتور زين نصار، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية.
وعن رسالة الماجستير قال شمة إن الموسيقي عندما يبدأ في تشكيل هويته الموسيقية، فإنه يخطو نحو رسم أسلوبه الفني، ولكل فنان حقيقي أسلوبه، وعدا ذلك فهو مجرد تقليد، مشددا على أن الأسلوب ليس مجرد هوية فنية، بل هو طريقة تعبير وأداء.
وأوضح، أن الأسلوب عندما يتكرر يصبح تقليدا وليس أسلوبا، وهناك بعض من يلجأ إلى أسلبة نفسه وفنه ضمن خط معين، أو في نطاق فنان آخر، محاولا أن ينتج أسلوبه الشخصي أو هويته الفنية التي تدل عليه فيفشل في خلق شخصيته الخاصة، وعندما يستمع الناس إليه كأنما يسمعون حالة تكرار سبق أن كانت في الذاكرة.
وشدد شمة، على أن سارق الأسلوب لص، ربما لا نستطيع محاكمته بمعايير اللصوصية، ولا نستطيع أن نصدر ضده أحكاما، ورغم ان البعض يستبدل مصطلح السرقة بـ"التأثير"، ولكن حتى التأثير نفسه أنواع، فهناك من يتأثر داخل إبداعه الشخصي، وهناك من يتأثر داخل نمط السرقة الفنية.
وعن سبب بحثه في هذه المنطقة، أجاب نصير شمة أن الدراسات التي تختص بالموسيقى وفنونها غابت، وعندما بدأ مفهوم الأسلوبية والأسلوب يُتداول بين النقاد، كان هذا التداول ينحصر داخل اللغة بوصفها الوعاء الأمثل لتمثيل الأسلوب، لكن في الموسيقى اللغة ليست بلاغية ولا واضحة يسهل تعيينها، فهي ليست لفظية بالمعنى النقدي للغة، فالموسيقى بناء صوتي لا يُمثل وحده لو كان متقطعا لغة مفهومة.
وأكد نصير شمة، أن الموسيقى بوسعها أن تكون أسلوبا قادرًا على الوصول والبرهنة على صدقها، فالأسلوب حسب أرسطو وتبعا لما يفهمه هو التلوين في الكلام والنبرة التي ينتج من خلالها هذا الكلام.
على الجانب الأخر كشف الفنان نصير شمة، أنه سيسافر إلى العراق الجمعة القادمة لحضور احتفالية اليوم العالمي للسلام التي تقام في بغداد 21 سبتمبر الجاري.
ومن المعروف أن "شمة" تم تنصيبه سفيراً للسلام من منظمة "اليونسكو" فبراير الماضي.