مقتل شرطي وإصابة 33 آخرين بتجدد التظاهرات جنوب العراق
قالت السلطات العراقية اليوم الأحد، إن شرطيا قتل وأصيب 33 آخرون في تجدد الاشتباكات بين الأمن ومحتجين بمدينة الناصرية جنوب البلاد.
وتجددت الاحتجاجات الشعبية في الناصرية، مركز محافظة ذي قار، منذ يومين، تنديداً بحملات اعتقال طالت ناشطين من قبل القوات الأمنية.
وقال بيان لخلية الإعلام الأمني إن شرطيا قتل وأصيب 33 آخرون خلال المواجهات التي شهدتها المدينة على خلفية احتجاجات تفجرت الجمعة الماضية.
وتصاعدت حدة أعمال العنف والمواجهات بين المتظاهرين في ساحة الحبوبي – معقل الاحتجاجات في المحافظة - والقوات الأمنية واستخدمت قوات مكافحة الشغب القنابل الدخانية لتفريق المحتجين.
واندلعت تلك التظاهرات على خلفية اعتقال أحد المتظاهرين ويدعى إحسان الهلالي، وسط أنباء عن اعتقال آخرين.
وتجددت التظاهرات أمس السبت ، عشية ليلة منع المتظاهرين من الدخول إلى ساحة الحبوبي بعد اغلاقها من قبل القوات الأمنية.
واستطاع المحتجون الغاضبون الوصول إلى ساحة الحبوبي واختراق حاجز وضعته القوات الأمنية ما تسبب بصدامات بين الطرفين وقع على إثرها عشرات الجرحى.
واندلعت تظاهرات تضامنية في محافظات مجاورة لذي قار، من بينها الديوانية وبابل اجتاحها الغضب وأعمال تصعيدية من بيتها حرق الإطارات وقطع الشوارع.
ويأتي هذا في وقت، كشف فيه رئيس رابطة جرحى التظاهرات في الناصرية، علي مهدي، إطلاق سراح 13 من المتظاهرين المتعقلين بضمان مالي.
وقال مهدي لـ"العين الإخبارية" إن دفعة أخرى من المعتقلين ينتظر إطلاقهم خلال الساعات القليلة الماضية.
وشهدت الناصرية احتجاجات في 25 ديسمبر/كانون الثاني الماضي للتنديد "بعدم تطبيق الحكومة لوعودها بالإصلاح"، وإظهار عزمهم على مواصلة الاحتجاج ورفض إزالة خيمهم من ساحة الحبوبي.
وكانت خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة العراقية للتعامل مع الأوضاع في الناصرية، قد عقدت اتفاقا مع عدة تنسيقيات في الحراك الشعبي بوقت سابق، فض بموجبه اعتصام المحتجين الذي استمر لنحو عام، وأعيد فتح ساحة الحبوبي أمام المارة وحركة المرور.
وقضى نحو 600 شخصا في العراق في أعمال عنف على صلة بالاحتجاجات التي انطلقت في أكتوبر/تشرين الاول 2019، واتهمت مليشيات عراقية تابعة لإيران بالضلوع فيها.
ورغم اللجان التي شكلتها السلطات الأمنية لتتبع قتلة المتظاهرين وكشف الجهات المتورطة، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من التوصل إلى الجناة وتقديمهم للقضاء.