المدعي العام السويسري يتهم الخليفي بتقديم رشاوى للفيفا
المدعي العام السويسري يوجه تهماً جنائية إلى القطري ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، بتقديم رشوة للحصول على حقوق بث بطولات دولية
وجه المدعي العام السويسري تهما جنائية إلى ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، تتعلق بحقوق بث المباريات عبر مجموعة قنوات "BeIN" الرياضية، التي يمتلكها رجل الأعمال القطري.
وبحسب البيان الصادر عن المدعي العام السويسري فإن فإن الأمر يتعلق بتوجيه تهمة سوء الإدارة لفالك بسبب استخدام منصبه بتلقي رشاوي هو وطرف ثالث من الخليفي وذلك وفقاً للمواد 4 و23 و158 من القانون الفيدرالي السويسري والقانوني الجنائي السويسري.
وتتمثل التهمة في أن فالك لم يقم بالإبلاغ عن الرشاوي التي تلقاها إلى إدارة الفيفا كما كان منوط به القيام بذلك قبل عامين، مما يعني توجيه تهمة الإثراء بشكل غير قانوني.
وتسببت تلك الرشاوي بحسب الاتهام بمنح حقوق بث بطولات كأس العالم وكأس القارات في الفترة 2018 و2030 إلى شبكة القنوات القطرية مقابل المبالغ المالية المذكورة أعلاه.
وكان الخليفي قد مثل في 20 مارس/آذار الماضي أمام قاضيي التحقيق المالي بفرنسا، وبعدما اعتذر عن الحضور مرة جديدة للاستماع إليه في مايو/أيار الماضي، وجهت إليه السلطات القضائية الفرنسية في الشهر ذاته تهما بالفساد على خلفية ترشيح الدوحة لبطولة ألعاب القوى التي استضافتها العاصمة القطرية بين 27 سبتمبر/أيلول، والسادس من أكتوبر/تشرين الأول.
وتشمل التحقيقات المالية الفرنسية دفعتين بقيمة إجمالية تبلغ 3.5 مليون دولار، يعود تاريخهما إلى خريف 2011، من قبل شركة "أوريكس" قطر للاستثمارات الرياضية المرتبطة بخالد، شقيق ناصر الخليفي، لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك (من 1999 حتى 2015).
وأوضحت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، أن التهمة الموجهة للخليفي هي تقديم رشوة لجيروم فالك الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أجل الحصول على حقوق بث بطولات دولية.
وتحتكر شبكة القنوات القطرية بث عدد كبير من البطولات الكبرى في العالم في السنوات الأخيرة، سواء بالنسبة لكؤوس العالم أو كؤوس أمم أوروبا أو الدوريات الخمسة الكبرى.
ويشير الاتهام إلى أن الخليفي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجموعة "بي إن" الاعلامية القطرية، قدم لفالك هدايا فاخرة.
وبحسب التقارير فإن هدايا الخليفي شملت إيجار فيلا فاخرة في جزيرة سردينيا الإيطالية للمسؤول بالفيفا، لضمان الحصول على حقوق البث التلفزيوني لكثير من الأحداث الكروية، بما في ذلك كأس العالم، علماً بأن الخليفي كان هو من قام بشراء هذه الفيلا عبر إحدى الشركات بحسب ما نشرت الصحيفة الإنجليزية.
وأوقف فالك في 16 فبراير/شباط 2016 لمدة 12 عاما من قبل لجنة الأخلاقيات في "فيفا"، ثم خفضت العقوبة لـ10 أعوام بالاستئناف، وذلك لاتهامات تتعلق بفساد في عملية بيع تذاكر كأس العالم 2014، والسفر أيضا في طائرات خاصة على حساب فيفا لأغراض شخصية.