في أعيادهم الوطنية.. الكويتيون يهزمون "كورونا" إلكترونيا

احتفالات الكويت بأعيادها تحت شعار "أميرنا سندنا.. ترابطنا قوتنا" بمناسبة 14 عاما على تولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم.

اتجه عدد كبير من الكويتيين للاحتفال إلكترونياً بالأعياد الوطنية التي تشهدها بلادهم هذه الأيام، بعد قرار مجلس الوزراء الكويتي، الإثنين، وقف الاحتفال بالأعياد الوطنية الشعبية خشية انتشار فيروس كورونا المستجد حتى إشعار آخر. 

وأعلنت وزارة الصحة الكويتية، الثلاثاء، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 8 أشخاص بعد تأكد إصابة 3 جدد، موضحة أن جميعهم عائدون للبلاد من إيران.

وجاءت احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية هذا العام تحت شعار "أميرنا سندنا.. ترابطنا قوتنا"، وذلك بمناسبة مرور 14 عاماً على تولي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، ومرور 59 عاماً على ذكرى الاستقلال و29 عاماً على تحرير الكويت.

أعلام الكويت

الكويتيون آثروا التعبير عن أفراحهم بتلك المناسبات الوطنية الغالية على قلوبهم، رغم فيروس كورونا، مع الالتزام بتوجيهات السلطات، فقاموا برفع الأعلام الوطنية وصور أمير الكويت على واجهات منازلهم وأعلى سياراتهم.

وتزينت الشوارع والمباني والأسواق بإنارات لافتة تجسد ألوانها علم الكويت في مشهد يبعث على البهجة والسرور ويعكس معه حب الوطن والانتماء له.

كما اكتست واجهات المباني والمرافق الحكومية الرسمية الكويتية بعلم البلاد والرموز الوطنية وبتصميمات مختلفة وبأضواء الزينة والتصميمات الاحتفالية البهيجة، مشكلة لوحة فنية جميلة منسقة وزاهية لتضفي نوراً وفرحة في قلوب الجميع.

فعاليات إلكترونية

كما اتجه الكثير من الكويتيين إلى مواقع التواصل الاجتماعي للاحتفال إلكترونياً بتلك المناسبات المهمة، وتصدرت عدة هاشتاقات احتفالية بتلك المناسبة ترند الأعلى تغريداً في الكويت من بينها (#العيد_الوطني_الكويتي، و #أميرنا_سندنا_ترابطنا_قوتنا، و#٢٥_فبراير، و#عيدي_يا_كويت . #الذكرى_الـ59_لعيد_الاستقلال).

وتحولت تلك الهاشتاقات إلى منصات إلكترونية بديلة للاحتفال بالأعياد الوطنية، عبر خلالهم عن أفراحهم بتك المناسبات وتجديد الولاء للقيادة الكويتية، داعين الله أن يحفظ بلادهم وأميرهم ويديم عليهم نعمة الاستقرار والازدهار.

كما بث الكثير من الكويتيين عبر تويتر أغاني وطنية وفيديوهات تهنئة بتلك المناسبة.

جوجل يحتفي

وشارك محرك البحث "جوجل" الكويتيين أفراحهم بالأعياد الوطنية؛ حيث ظهر علم الكويت مرفرفاً على واجهة موقع البحث العالمي، وتغيرت ألوان محرك البحث الشهير إلى ألوان (الأخضر والأحمر والأبيض) رمزاً لعلم البلاد.

وتحتفل الكويت في 25 فبراير/ شباط من كل عام بعيدها الوطني، وهو ذكرى استقلالها من الاستعمار البريطاني قبل 59 عاماً، وتحتفل في 26 فبراير/شباط بعيد التحرير بمناسبة ذكرى تحريرها في 26 فبراير/شباط 1991 من الغزو العراقي. 

كما تتواصل الاحتفالات بالذكرى الـ14 لتولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في 29 يناير/كانون الثاني 2006.

ويستغل الكويتيون تلك المناسبات الوطنية لتجديد الولاء والحب لأمير البلاد والتعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالإنجازات التنموية التي تحققت في عهده، والأدوار المهمة التي قام بها خلال المناصب التي تولاها؛ خاصة بعد الاستقلال وفترة الغزو العراقي.

وتزامنت الاحتفالات هذا العام مع تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي دفع مجلس الوزراء الكويتي، أمس الإثنين، إلى إلغاء كل فعاليات الأعياد الوطنية الشعبية حتى إشعار آخر.

ودعا الجميع إلى تفهم الإجراءات التي تفرضها الدولة لمواجهة هذا الوباء وتجسيد التعاون المأمول لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين، والحفاظ على صحتهم، والالتزام بالإرشادات الصادرة من الجهات الرسمية.