حداد وطني على ضحايا حريق "مستشفى كورونا" بمقدونيا الشمالية
أعلنت سلطات مقدونيا الشمالية، الخميس، حداداً وطنياً يستمرّ ثلاثة أيام، غداة حريق اندلع إثر انفجار في وحدة لمعالجة مصابين بـ"كوفيد-19"، ما أدى إلى سقوط 14 قتيلاً.
في تيتوفو المدينة الفقيرة بشمال غرب البلاد حيث وقعت المأساة مساء الأربعاء، قال أحد السكان، سابدين المازي، إن "الناس كانوا يصرخون في الداخل"، مضيفاً: "ألسنة لهب، لم يكن هناك سوى ألسنة لهب".
وتحدث رئيس وزراء مقدونيا الشمالية زوران زاييف عن "مأساة كبيرة" مندداً بخسارة "العديد من الأرواح".
ووعد بتوضيح أسباب الكارثة التي حصلت بينما كانت هذه الجمهورية اليوغوسلافية الصغيرة السابقة تحتفل بالذكرى الثلاثين لاستقلالها.
واندلع الحريق إثر انفجار لم تُعرف أسبابه بعد في وحدة أُقيمت مؤخراً في مركز استشفائي في تيتوفو المدينة البالغ عدد سكانها 52 ألفاً، أكثريتهم أفراد من الأقلية الألبانية في مقدونيا الشمالية.
وفُرض طوق أمني حول المبنى المحترق الذي تفحّمت مداخله جراء النيران، حيث تجمّع شرطيون ومحققو النيابة العامة.
وذكرت النيابة العامة في بيان، الخميس، أنها أمرت بتشريح جثث 14 شخصاً لقوا حتفهم في الحريق، مضيفةً أنه سينبغي إجراء فحوص حمض نووي لبعض الضحايا من أجل التعرف على الجثث.
وأشارت النيابة إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد ما إذا كان هناك أي ضحايا آخرين، مؤكدةً أن لا ضحايا في صفوف الطاقم الطبي.
وطلبت وزارة الصحة إجراء "تحقيق سريع وفعّال" حول الانفجار مؤكدةً أنه لم يحصل أي خطأ أثناء بناء هذه الوحدة الجديدة المخصصة للمصابين بـ"كوفيد-19".
ولم يُعرف حتى الآن عدد المرضى الذين كانوا داخل هذه الوحدة المخصصة لاستقبال 35 مصاباً.
واندلع الحريق بعيد احتفالات نُظّمت في سكوبيي لا سيما عرض للجيش وقوة الشرطة بالإضافة إلى حفل موسيقي للأوركسترا الوطنية الفيلهارمونية.