سفينة وطنية.. ذراع بريطانيا الترويجية بعد الانفصال
تعتزم بريطانيا بناء سفينة "وطنية رائدة" جديدة لاستضافة المناسبات التجارية والترويج لمصالحها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت، فإن السفينة ستوفر منصة عالمية للمفاوضات التجارية الرفيعة ولعرض منتجات الشركات البريطانية، مع سعي المملكة المتحدة إلى إبرام اتفاقات تجارية جديدة.
ويتوقع أيضا أن تؤدي السفينة دوراً في تنفيذ السياسات الخارجية والأمنية للبلاد من خلال استضافة مؤتمرات ومحادثات دبلوماسية أخرى.
- صفقات خضراء.. فورد تستثمر 30 مليار دولار ونيسان تدخل بريطانيا
- حدث تاريخي لم تشهده بريطانيا منذ 23 عاما.. الاقتصاد يهزم كورونا
وستكون أول سفينة وطنية تدخل الخدمة منذ عام 1997 بعد خروج يخت بريطانيا الملكي من الخدمة.
وشدد جونسون على أن دور السفينة الجديدة سيكون "متميزا" و"يعكس مكانة المملكة المتحدة المزدهرة بوصفها دولة تجارية بحرية كبيرة ومستقلة"، مضيفا أنها ستكون "رمزا واضحا وقويا لالتزامنا بأن نكون لاعبين نشطين على المسرح العالمي".
وسيبدأ العمل في بناء السفينة عام 2022 على أن ينتهي في غضون 4 سنوات، وستحدد كلفتها بعد مناقصة تنافسية، وفقا لبيان جونسون.
والسفينة التي لم يتم اختيار اسم لها بعد ستقوم البحرية الملكية البريطانية بتشغيلها، ومن المرجح أن تكون هناك دعوات كي تحمل اسم "الأمير فيليب"، الزوج الراحل للملكة اليزابيث الثانية وقائد البحرية السابق الذي توفي في أبريل/نيسان الماضي عن عمر ناهز 99 عاما.
وخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميا في يناير/كانون الثاني عام 2020 بعد نحو 5 عقود من عضوية التكتل الأوروبي، كما انسحبت من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي بداية هذا العام.
ومنذ خروجها، عملت بريطانيا على تمديد ونسخ اتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان ودول أخرى، لكنها لم تعقد أي اتفاق جديد بالكامل حتى الآن.
وتجري لندن حاليا مناقشات متقدمة مع أستراليا، إضافة إلى محادثات أولية مع الهند ونيوزيلندا والولايات المتحدة، حول اتفاقات تجارية مستقبلية.