مهندس تأميم قناة السويس لـ"العين الإخبارية": الخطة والتنفيذ استغرقا 48 ساعة فقط
رفض تمويل السد العالي دفع عبدالناصر لتأميم القناة
في 26 يوليو الجاري تحتفل مصر بمرور 62 عاما على تأميم قناة السويس، "العين الإخبارية" تلتقي وتحاور المهندس عزت عادل، مهندس عملية التأميم.
تحتفل مصر في 26 يوليو الجاري بمرور 62 عاما على تأميم قناة السويس، بعد قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعودة قناة السويس مرة أخرى للسيادة المصرية ليكسر شوكة قوى الاستعمار الفرنسي البريطاني.
"العين الإخبارية" التقت المهندس عزت عادل، أحد الأضلع الثلاثة القائمين على عملية تأميم القناة وقتها، مع المهندس محمود يونس وعبدالحميد أبوبكر.
وقال المهندس عزت عادل إن رفض البنك الدولي تمويل السد العالي كان وراء قرار تأميم القناة، حيث كانت قناة السويس شركة فرنسية بالكامل، دولة داخل الدولة المصرية، وكان الإنجليز في منطقة قناة السويس لذلك كان خطة التأميم يجب أن تتم في سرية تامة.
وأضاف: "الرئيس جمال عبدالناصر اختار المهندس محمود يونس للقيام بعملية تأميم القناة، وطلب يونس وقتها أن يساعده اثنان آخران في هذا الأمر، ووقع الاختيار عليّ والمهندس عبدالحميد أبوبكر"، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالناصر منحهم مهلة 48 ساعة فقط لوضع الخطة والبدء في التجهيز والتنفيذ.
ولفت إلى أنه في حال فشل عملية التأميم كانت مصر ستفقد قناة السويس إلى الأبد.
وعن تفاصيل المهمة قال عادل: "اخترنا أنا وزملائي 27 شخصا آخرين لتقسيمهم إلى 3 مجموعات، إحداها في بورسعيد والأخرى في قناة السويس والثالثة في الإسماعيلية، وكل مجموعة يقودها أحد المهندسين للسيطرة على المكاتب والشركات هناك، واختار عبدالناصر كلمة السر "ديليسبس"، فعندما يقول هذه الكلمة يتم اقتحام القناة، وبالفعل قال ذلك في خطابه للأمة بالإسكندرية، وتم اقتحام القناة، وأعلن الرئيس جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس، مما جعل الشعب ينزل إلى الشارع ليساندنا وهذا أكثر شيء ساعدنا خلال التنفيذ".
وأضاف عادل أنه عمل كرئيس لهيئة قناة السويس لمدة 40 عاما، قدم خلالها مشروع توسعة قناة السويس الذي استغرق تنفيذه 5 سنوات، لتوسعة 162 كيلومتراً ليطور القناة، وكرمه الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بمنحه نيشان الجمهورية من الطبقة الأولى.