"الناتو" وروسيا يجريان أول محادثات منذ حادث الجاسوس
الاجتماع سيعقد في مقر الناتو الجديد ببروكسل، ويتناول النزاع الدائر في أوكرانيا والشفافية بخصوص التدريبات العسكرية
يعقد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الخميس المقبل، أول محادثات رسمية له مع روسيا منذ حادث تسميم العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال في بريطانيا، فيما يسعى الحلف إلى مواجهة تزايد النشاط الروسي.
وقال مسؤول في "الناتو" إنه "سيتم عقد اجتماع بين مجلس الحلف وروسيا في 31 مايو"، مضيفا أن ذلك "جزء من مقاربة الحلف الثنائية المؤلفة من الدفاع القوي والحوار الجيد مع روسيا".
ووصلت التوترات بين الحلف وروسيا إلى أعلى مستوياتها منذ الحرب الباردة في السنوات الأخيرة بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم ومؤخراً بسبب محاولة قتل سكريبال وابنته في مدينة سالزبيري البريطانية.
وانتقد الحلف روسيا بشدة بسبب الهجوم الذي وقع في مارس/آذار الماضي في أول مرة يستخدم فيها غاز أعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وقامت بطرد 7 دبلوماسيين روس في إطار رد دولي منسق.
وسيعقد اللقاء، السابع لمجلس الحلف وروسيا خلال العامين الماضيين، في مقر الناتو الجديد في بروكسل، ويتوقع أن يتناول النزاع الدائر في أوكرانيا ودعم موسكو الانفصاليين الموالين لها في الشرق المضطرب. كما يتوقع أن يناقش الاجتماع الشفافية بخصوص التدريبات العسكرية.
ويأتي الاجتماع فيما يستعد الحلف لقمته في يوليو/تموز المقبل، والتي قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، الإثنين، إنها ستركز على 5 قضايا من بينها الردع والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي وإجراءات "إدارة" العلاقات مع روسيا.
وكان مجلس الحلف وروسيا يجتمعان بشكل منتظم حتى الأزمة الأوكرانية التي تسببت في انهيار العلاقات بين موسكو والغرب في 2014، إلا أن اللقاءات استؤنفت في 2016.
وفي آخر اجتماع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال ستولتنبرج إن الدول الأعضاء في التحالف تحدثت مع روسيا بشأن تدريبات "زاباد" المثيرة للجدل التي تسببت في القلق في بولندا ودول البلطيق.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز