رويترز: القوات الدولية بأفغانستان لن تنسحب في مايو المقبل
كشف مسؤولون في حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن بقاء القوات الدولية في أفغانستان لما بعد الموعد النهائي المحدد في مايو/أيار المقبل.
ومايو هو الموعد المحدد في اتفاق حركة طالبان مع الولايات المتحدة في خطوة من شأنها تصعيد التوتر مع الحركة التي تطالب بانسحاب كامل.
وقال أحد المسؤولين لوكالة رويترز للأنباء إنه: "لن يكون هناك انسحاب كامل للحلفاء بحلول نهاية أبريل/نيسان".
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، قائلا: "لم يتم الوفاء بالشروط وفي وجود الإدارة الأمريكية الجديدة ستكون هناك تعديلات في السياسة، ستجري معالجة الميل للانسحاب المتسرع الذي كان سائدا ويمكن أن نشهد استراتيجية خروج محسوبة بدرجة أكبر".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد وقعت اتفاقا مع "طالبان" في أوائل العام الماضي يدعو لانسحاب جميع القوات الأجنبية بحلول مايو مقابل التزام طالبان بضمانات أمنية.
وبدأت محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان في سبتمبر/أيلول في الدوحة لكن ظل العنف مرتفعا.
بدورها، قالت أوانا لونجيسكو المتحدثة باسم الحلف، إنه:"لا يريد أي من أعضاء الحلف البقاء في أفغانستان لفترة أطول مما يلزم، لكننا أوضحنا من قبل أن وجودنا مرتبط بشروط.. الحلفاء ما زالوا يبحثون الوضع بشكل عام ويتشاورون بشأن المضي قدما".
وأضافت أن "الحلف لم يتخذ أي قرار، مردفة أنه لا يمكن استباق اجتماع وزراء دفاع الدول أعضاء الحلف في فبراير/ شباط المقبل". .
ولفتت لونجيسكو إلى أن الناتو مستمر في مطالبة كل الأطراف باستغلال هذه الفرصة التاريخية لتحقيق السلام.
وبدأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تسلم السلطة يوم 20 يناير /كانون الثاني، مراجعة لاتفاق السلام الذي أبرمه ترامب.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن طالبان لم تف بالتزاماتها لكن واشنطن ظلت ملتزمة بالعملية ولم تبت في مستويات القوات في المستقبل.
وأضاف ممثل عن وزارة الخارجية، إن بايدن ملتزم "بوضع نهاية تنبع من الإحساس بالمسؤولية للحروب التي لا تنتهي.. إلى جانب حماية الأمريكيين من الإرهابيين ومن التهديدات الأخرى".
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA=
جزيرة ام اند امز