الناتو: اتفاق طالبان وواشنطن خطوة باتجاه "سلام دائم"
من شأن اتفاق الهدنة أن يشكل نقطة تحول في النزاع، ممهدا لاتفاق قد يفضي إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد أكثر من 18 عاما.
أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، الجمعة، عن ترحيبه بالاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وحركة طالبان الإرهابية، لخفض مستوى العنف في أفغانستان.
وأعلنت واشنطن وطالبان أنهما مستعدتان لتوقيع الاتفاق في 29 فبراير/شباط إذا التزم الطرفان بالهدنة الجزئية التي تستمر لمدة أسبوع.
ومن شأن اتفاق الهدنة أن يشكل نقطة تحول في النزاع، ممهداً لاتفاق قد يفضي إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد أكثر من 18 عاماً.
وقال ستولتنبرج في بيان: "يمكن لهذا (الاتفاق) أن يمهد الطريق لإجراء مفاوضات بين الأفغان، وسلام دائم، وضمان ألا تصبح البلاد ثانية ملاذاً آمناً للإرهابيين".
وأضاف أن الاتفاق يمثل اختباراً حرجاً لرغبة طالبان وقدرتها على خفض العنف.
- بومبيو: واشنطن تستعد لتوقيع اتفاق مع طالبان في 29 فبراير
- اتفاق خفض العنف بين طالبان والحكومة الأفغانية يدخل حيز التنفيذ السبت
ولحلف الأطلسي وجود في أفغانستان منذ عام 2001، ويصل عدد قواته هناك اليوم إلى 16000 جندي، ويقوم الحلف بتدريب قوات الأمن الأفغانية وتمويلها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال في وقت سابق اليوم إن بلاده توصلت إلى "تفاهم مع طالبان" بشأن خفض العنف بشكل "ملموس" في أفغانستان.
ولم يفصح بومبيو عن تفاصيل بشأن طبيعة خفض العنف في هذا البلد، لكنه وصف التفاهم بأنه "خطوة مهمة على طريق طويل من أجل إحلال السلام"، داعياً الأفغان كافة إلى اغتنام الفرصة.
وتتفاوض "طالبان" مع واشنطن حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية وخفض للعنف وإطلاق حوار داخلي أفغاني.