«الناتو» وسلام أوكرانيا المحتمل.. ضمانات أوروبا بحاجة لدعم أمريكا

حلف «الناتو» يرى أن أي ضمانات أمنية توفرها أوروبا لأوكرانيا بموجب اتفاق سلام محتمل مع روسيا، يجب أن تقترن بدعم من الولايات المتحدة.
واليوم الخميس، قال مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال زيارة لسلوفاكيا، إن "الضمانات الأمنية القوية، في حال وفرتها دول أوروبية، تحتاج إلى دعم من الولايات المتحدة، ليس عبر قوات على الأرض، لكننا نحتاج عموما إلى دعم من الولايات المتحدة للتأكد من أن الردع قائم".
ارتباك وانقسام.. هجوم ترامب على زيلينسكي يهز الجمهوريين
ويسعى حلفاء كييف الأوروبيون الى التعامل مع فتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوط اتصال مباشرة مع روسيا، تشمل أهدافها البحث عن حل للحرب في أوكرانيا التي بدأت مع الحرب مطلع العام 2022.
وبحسب التقارير الصحافية البريطانية، تعمل لندن وباريس على إعداد مقترح لإرسال قوة قوامها 30 ألف جندي في إطار أي اتفاق سلام محتمل، لكن بشرط أن توفر الولايات المتحدة لها غطاء جويا انطلاقا من دولة مجاورة.
ولم يكشف روته أي تفاصيل بشأن الخطط التي يتم العمل عليها، لكنه أشار الى أن في حوزة الولايات المتحدة "بعض القدرات... الضرورية لجعل مساعدة الدول الأوروبية (لأوكرانيا) ممكنة".
«دور محوري»
تشدد كييف على ضرورة أن يقترن أي اتفاق مع روسيا بضمانات أمنية تحول دون تعرضها لهجوم مستقبلي من موسكو.
وقال روته إنه "لأمر حيوي أن يوفر أي اتفاق يتم التوصل إليه، سلاما مستداما، وألا تحاول روسيا مجددا أن تستحوذ على كيلومتر مربع واحد من أراضي أوكرانيا".
وتابع "في حين لا يزال يتعين علينا اتخاذ القرار بشأن الكثير من الأمور، لا جدال بأن لأوروبا دور محوري لضمان السلام في أوكرانيا".
وسبق للولايات المتحدة أن استبعدت إرسال أي من قواتها الى أوكرانيا، مشددة على دور أوروبا في تحمل العبء الأكبر في ضمان تنفيذ أي اتفاق سلام تتوصل إليه واشنطن مع موسكو.
كما أثار ترامب صدمة في أوساط القادة الأوروبيين بانتقاداته العلنية اللاذعة لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الأيام الماضية، وأثار شكوكا حول التزام بلاده حيال حلف "الناتو".
aXA6IDE4LjIyNS4yMzQuNTYg جزيرة ام اند امز