«تايفون».. مهمة بريطانية محتملة في سماء «سلام أوكرانيا»

وسط المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا، يبدو أن بريطانيا ستلعب دورا في التسوية المرتقبة.

وكشفت تقارير عن أن بريطانيا قد ترسل طائرات مقاتلة من طراز "تايفون" لمراقبة سماء أوكرانيا كجزء من اتفاق سلام محتمل مع روسيا.

• سلام أوكرانيا.. «انقسام أوروبي» وماكرون يسابق الزمن لتنسيق المواقف

كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلن استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا التي مزقتها الحرب كجزء من الجهود المبذولة لفرض وقف إطلاق نار محتمل.

وطرح ستارمر خططه قبل المحادثات التي استضافتها السعودية أمس بين الولايات المتحدة وروسيا حول إنهاء القتال المستمر في أوكرانيا منذ 3 سنوات.

وبعد الاجتماع، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف احتمال وجود قوات حفظ سلام دولية في أوكرانيا، معتبرا أن الأمر "غير مقبول تمامًا"، لكن البعض اعتبر ذلك موقف موسكو التفاوضي الافتتاحي في بداية محادثات السلام، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

لكن وزراء المملكة المتحدة ناقشوا سبل تقديم ضمانات أمنية دون الحاجة إلى أعداد كبيرة من القوات على الأرض.

ونقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن مصدر حكومي كبير قوله إنه قد تكون هناك مهمة "شرطة جوية"، إلى جانب أنظمة دفاع جوي لحماية الطائرات النفاثة فوق سماء أوكرانيا.

ويمكن أن تكون مهمة المراقبة الجوية التي تقودها بريطانيا على غرار مهام حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجارية بالفعل فوق دول البلطيق مع احتمال نشر طائرات مقاتلة في بولندا أيضا.

وجاء ذلك وسط مخاوف من عدم قدرة الدول الأوروبية بمفردها على توفير قوات كافية لتسيير دوريات على حدود أوكرانيا مع روسيا التي يبلغ طولها 700 ميل حيث زعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 110 آلاف جندي أجنبي قد يكونون مطلوبين لتأمين السلام.

ويصر ستارمر وغيره من كبار الوزراء في بريطانيا على أن التسوية السلمية بين أوكرانيا وروسيا يجب أن تأتي مع "دعم" أمريكي وقال وزير الدفاع البريطاني جون هالي أمس إن "الولايات المتحدة وحدها هي القادرة على توفير الردع" لروسيا لكنه تهرب من الحديث عن عدد القوات التي كانت بريطانيا مستعدة لإرسالها ضمن قوة حفظ السلام في أوكرانيا.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية "كما قال رئيس الوزراء بعد قمة باريس يوم الإثنين، ما زلنا في المراحل الأولى من العملية.. لكن بريطانيا ستلعب دورًا قياديًا في دعم السلام الدائم في أوكرانيا الذي يحمي سيادتها وسيردع روسيا في المستقبل".