«في موقع قوة».. ترامب يرجّح كفة روسيا في مفاوضات أوكرانيا
اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن روسيا «في موقع قوة» في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: «أعتقد أن الروس يريدون للحرب أن تنتهي، لكنني أعتقد أنهم في موقع قوة إلى حدّ ما، لأنهم سيطروا على الكثير من الأراضي، لذا فإنهم في موقع قوة».
- ترامب يكثف هجماته على زيلينسكي: ديكتاتور من دون انتخابات
- «حرب» ترامب وزيلينسكي تتصاعد.. وأطراف دولية «على الخط»
وكانت حدّة التصريحات قد تصاعدت مؤخراً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع دخول أطراف دولية على الخط للدفاع عن موقف الرئيس الأوكراني بعد هجوم ترامب العنيف عليه.
الهجوم على زيلينسكي
وقبل نحو ساعتين من تلك التصريحات، أعاد ترامب وصف زيلينسكي بأنه «ديكتاتور»، خلال قمة في ميامي، مؤكداً أن زيلينسكي «كان بمقدوره الحضور لإجراء محادثات مع روسيا في السعودية لو أراد ذلك»، لكنه لم يحضر.
وشدد ترامب على أنه «يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا قريباً».
وكان ترامب قد قال في وقت سابق عبر منصته للتواصل «تروث سوشيال»: «الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بسرعة، وإلا فلن يتبقى له بلد»، مشيراً إلى أنه «ديكتاتور بلا انتخابات».
وأضاف: «زيلينسكي يرفض إجراء انتخابات، وشعبيته منخفضة جداً في استطلاعات الرأي الأوكرانية، والشيء الوحيد الذي كان جيداً فيه هو استغلال نقاط ضعف الرئيس السابق جو بايدن».
وتابع ترامب هجومه قائلاً: «لقد أنفقت الولايات المتحدة أكثر مما أنفقت أوروبا بمبلغ 200 مليار دولار، وأموال أوروبا مضمونة، فيما لن تحصل الولايات المتحدة على أي شيء بالمقابل، وفوق ذلك يعترف زيلينسكي بأن نصف الأموال التي أرسلناها له مفقودة».
وأضاف: «نحن نتفاوض بنجاح على إنهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يعترف الجميع بأن ترامب وحده يستطيع فعله».
وختم ترامب تصريحاته بالقول: «أحب أوكرانيا، لكن زيلينسكي قام بعمل فظيع، وبلده محطم، ومات الملايين دون داع».
الهجوم على ترامب
ورد الرئيس الأوكراني على تصريحات ترامب في مداخلته اليومية، قائلاً: «المستقبل ليس مع بوتين، بل مع السلام. وعلى كل طرف في العالم، وخصوصاً القوي، أن يختار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو السلام».
وعبّر زيلينسكي عن قلقه من تأثير تصريحات ترامب، مشيراً إلى أن تأكيد الأخير بأن نسبة التأييد الشعبي له تبلغ 4% فقط هو نتيجة معلومات مضللة من روسيا.
وأضاف: «لدينا أدلة على أن هذه البيانات قيد المناقشة بين أمريكا وروسيا، مما يعني أن ترامب يعيش للأسف في هذه المساحة من التضليل».
كما يلتقى زيلينسكي، الخميس، بالمبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، مؤكداً أهمية أن يطّلع فريق ترامب على «الحقيقة» فيما يخص أوكرانيا، وأبدى أمله بأن يكون «بنّاء».
اجتماع الرياض
وكان اجتماع أمريكي-روسي قد عُقد، الثلاثاء، في السعودية واستمر لأكثر من أربع ساعات، لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا والتحضير للقاء بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المسؤولون الروس والأمريكيون الذين شاركوا في الاجتماع علناً إنه كان إيجابياً وناجحاً، كما أكد ترامب في وقت لاحق من «مار إيه لاغو» أن «المحادثات كانت جيدة للغاية».
وقال ترامب إنه أصبح «أكثر ثقة» بشأن فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا بعد الاجتماع في السعودية، وإنه يعتقد أنه قد يجتمع مع بوتين قبل نهاية فبراير/شباط.
من جهته، قال زيلينسكي، الثلاثاء، إن المحادثات في السعودية نُظّمت خلف ظهر أوكرانيا.
وأضاف: «لم نتلقَّ دعوة لحضور اللقاء بين الولايات المتحدة وروسيا في السعودية، كان الأمر مفاجئاً بالنسبة لنا، وعلمنا به من وسائل الإعلام».
واحتجاجاً على اللقاء، قرر زيلينسكي تأجيل زيارته غير ذات الصلة إلى السعودية، والتي كانت مقررة الأربعاء، حتى لا يخلق «انطباعاً خاطئاً عن المفاوضات».
aXA6IDE4LjIxNy43Ni4xMCA= جزيرة ام اند امز
