«حرب» ترامب وزيلينسكي تتصاعد.. وأطراف دولية «على الخط»
تصاعدت حدة التصريحات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع دخول أطراف دولية على الخط للدفاع عن موقف الرئيس الأوكراني بعد هجوم ترامب العنيف عليه.
وأعاد ترامب وصف زيلينسكي بأنه «ديكتاتور »، في قمة بميامي بيتش تُوصف بأنها فرصة لـ«قادة الفكر، والمستثمرين، وصنّاع السياسات» للتجمع معًا و«إطلاق قيمة استثنائية».
- ترامب يكثف هجماته على زيلينسكي: ديكتاتور من دون انتخابات
- زيلينسكي ينتقد الاجتماع الأمريكي الروسي.. ويرجئ زيارته للسعودية
وأضاف ترامب، أن زيلينسكي «كان بمقدوره الحضور لإجراء محادثات مع روسيا في السعودية لو أراد ذلك»، لكنه لم يحضر.
وشدد ترامب على أنه «يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا قريبا».
وكان ترامب قال في وقت سابق عبر منصته للتواصل «تروث سوشيال»: «الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بسرعة، وإلا فلن يتبقى له بلد»، مشيراً إلى أنه «ديكتاتور بلا انتخابات».
وأضاف: «زيلينسكي يرفض إجراء انتخابات، وشعبيته منخفضة جداً في استطلاعات الرأي الأوكرانية، والشيء الوحيد الذي كان جيداً فيه هو استغلال نقاط ضعف الرئيس السابق جو بايدن».
وتابع ترامب هجومه قائلاً: «لقد أنفقت الولايات المتحدة أكثر مما أنفقت أوروبا بمبلغ 200 مليار دولار، وأموال أوروبا مضمونة، فيما لن تحصل الولايات المتحدة على أي شيء بالمقابل، وفوق ذلك يعترف زيلينسكي بأن نصف الأموال التي أرسلناها له مفقودة».
وأضاف: «نحن نتفاوض بنجاح على إنهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يعترف الجميع بأن ترامب وحده يستطيع فعله».
وختم ترامب تصريحاته بالقول: «أحب أوكرانيا، لكن زيلينسكي قام بعمل فظيع، وبلده محطم، ومات الملايين دون داع».
ودفعت هذه الحرب الكلامية التي ترافقت مع تحركات سياسية ودبلوماسية أمريكية، الحلفاء الأوروبيين، إلى الدفاع عن زيلينسكي.
زيلينسكي يرد الهجوم
ورد الرئيس الأوكراني على تصريحات ترامب في مداخلته اليومية، قائلاً: «المستقبل ليس مع بوتين، بل مع السلام. وعلى كل طرف في العالم، وخصوصاً القوي، أن يختار بين بوتين أو السلام».
وعبّر زيلينسكي عن قلقه من تأثير تصريحات ترامب، مشيراً إلى أن تأكيد الأخير بأن نسبة التأييد الشعبي له تبلغ 4% فقط هو نتيجة معلومات مضللة من روسيا.
وأضاف: «لدينا أدلة على أن هذه البيانات قيد المناقشة بين أمريكا وروسيا، مما يعني أن ترامب يعيش للأسف في هذه المساحة من التضليل».
كما يلتقى زيلينسكي، الخميس، بالمبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، مؤكداً أهمية أن يطّلع فريق ترامب على «الحقيقة» فيما يخص أوكرانيا، وأبدى أمله بأن يكون «بنّاء».
الأمم المتحدة تدافع
وبعد تصريحات ترامب الأخيرة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن زيلينسكي «يواصل تولي منصبه بعد انتخابات أجريت بشكل صحيح».
وعندما سئل عن الجهة التي بدأت الحرب، أجاب دوغاريك بوضوح أن «روسيا غزت أوكرانيا»، مؤكداً الموقف الدولي الرافض للحرب.
ألمانيا تنتقد تصريحات ترامب
أما المستشار الألماني أولاف شولتز فقد انتقد تصريحات ترامب بشأن زيلينسكي، قائلاً إنها «خاطئة وخطيرة».
وأوضح شولتز لصحيفة «دير شبيغل» أن عدم الاعتراف بشرعية زيلينسكي الديمقراطية «أمر خاطئ تماماً».
وأشار إلى أن تعليق الانتخابات في ظل الحرب يتماشى مع الدستور الأوكراني.
بريطانيا تدافع عن زيلينسكي
وفي سياق متصل، أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد خلالها دعمه له كرئيس منتخب ديمقراطياً.
وقال بيان صادر عن داونينغ ستريت: «تحدث رئيس الوزراء إلى الرئيس زيلينسكي مساء اليوم، وشدد على ضرورة العمل الجماعي».
وأضاف البيان أن «ستارمر اعتبر من المعقول تماماً تعليق الانتخابات أثناء الحرب، كما فعلت بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية».
والأسبوع المقبل، سيعقد ستارمر اجتماعاً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث من المتوقع أن يطرح مسألة أوكرانيا وشكل أي اتفاق سلام محتمل.
كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سينضم إلى ستارمر في هذه الزيارة، ليكونا أول زعيمين أوروبيين يزوران ترامب في البيت الأبيض هذا العام.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTA2IA== جزيرة ام اند امز
