بوتين يخشى غضب الطبيعة ويطالب بمعالجة جذرية
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى معالجة القضايا البيئية بطريقة "عميقة ومنهجية"، معربا عن قلقه إزاء حجم الكوارث الطبيعية.
وأعرب بوتين عن مخاوفه السبت من الكوارث الطبيعية ذات النطاق "غير المسبوق" هذا العام في روسيا التي تشهد حرائق غابات مدمرة في سيبيريا وفيضانات في الجنوب.
وقال بوتين، في اجتماع حكومي بثه التلفزيون: "إن حجم وطبيعة الكوارث الطبيعية في بعض المناطق غير مسبوق على الإطلاق" داعياً إلى معالجة القضايا البيئية بطريقة "عميقة ومنهجية".
ومؤخرا، أصدر الرئيس الروسي، أوامر بضرورة تحسين مراقبة المباني شمالي البلاد نظرا لذوبان "الجليد السرمدي" أو طبقة الجليد الدائمة.
ونقلت وكالة تاس الحكومية الروسية عن الرئيس الروسي قوله إن "الملايين من الأشخاص يعيشون في شمال البلاد، لذلك من المهم بناء نظام مراقبة في هذه المناطق".
كما قال إنه، على سبيل المثل، من المهم تطوير نظام لتفقد المنازل والجسور والطرق بانتظام.
يشار إلى أنه مع الارتفاع في درجات الحرارة بسبب تغير المناخ، فإن طبقة الجليد السرمدي، المتجمدة تحت أعماق كبيرة، تذوب ببطء.
ونتيجة لذلك، أصبحت الأضرار التي تلحق بالمنازل والطرق والبنية التحتية الأخرى مثل خطوط أنابيب الغاز في روسيا تتكرر كثيرا.
وتشكو روسيا من أن ارتفاع درجات الحرارة في البلاد أقوى مما هو عليه في أجزاء أخرى من العالم.
وارتفع متوسط درجة الحرارة في روسيا الاتحادية بمعدل 2.8 مرة أسرع من المتوسط العالمي، وفقًا لأحدث توقعات وزارة البيئة الروسية.
ويخشى الباحثون من أن طبقة الجليد في سيبيريا آخذة في الذوبان، وأنه، على سبيل المثال، نتيجة لذلك يجري إطلاق كميات هائلة من غاز الميثان الضار بالمناخ، الذي تحتجزه تلك الطبقة تحتها، في الغلاف الجوي.
يشار إلى أن ما يقرب من ثلثي الأرض في روسيا مجمد بشكل دائم، في ظاهرة يشار إليها باسم " الجليد السرمدي".
وهناك كميات هائلة من بقايا النباتات والحيوانات الميتة التي لم تتحلل بعد بواسطة الميكروبات، والتي لا تنشط عادة إلا عندما ترتفع درجات الحرارة وتصبح الأرض لينة، ويمكن إطلاق الميثان في أثناء عملية التحلل هذه.