الخطر يتزايد.. "صليب معقوف" داخل القوات الخاصة الألمانية
رصدت السلطات الألمانية عددا من الضباط المحسوبين على "النازيين الجدد" في قيادة القوات الخاصة بالجيش الألماني.
وبحسب صحيفة دي فيلت الألمانية (مستقلة)، اليوم الأحد، فإن وزارة الدفاع كثفت مؤخرا التحقيقات في قضايا التطرف اليميني في الجيش.
وقالت إن "الوزارة جمعت أدلة جديدة، وتستعد لعزل قائد سرية في القوات الخاصة من الخدمة".
ويفاقم رصد هؤلاء الضباط "النازيين" من معضلة اليمين المتطرف في داخل المؤسسات النظامية.
وأوضحت الصحيفة أن "الرسائل القصيرة بين الجنود والضباط أصبحت متاحة لسلطات التحقيق"، مضيفة: "يتعلق الأمر باتصالات بين 8 أشخاص (من النازيين الجدد)، 3 منهم في قيادة القوات الخاصة، استمرت لسنوات".
وبالإضافة إلى ذلك، رصدت السلطات رسائل من جندي مؤقت في القوات الخاصة، استخدام خلالها شعارات تنظيمات يمينية متطرفة معادية للدستور.
ووفق دي فيلت، لا تزال التحقيقات التي تقودها وزارة الدفاع والاستخبارات العسكرية، مستمرة في هذه القضايا.
وباتت وزارة الدفاع على علم باتصالات بين أعضاء سابقين وحاليين في القوات الخاصة "جرى فيها تبادل محتوى يميني متطرف ومحتوى يعكس كراهية الأجانب"، وفق دي فيلت.
من جانبها، قالت السياسية في حزب اليسار، كريستين بوحهولز: "طالما تتمسك الحكومة بالطبيعة الحالية للقوات الخاصة، وفرض عزلة وسرية على عملها وإعفائها من العقاب، فإنها تثير الشكوك حول ما إذا كانت جاهزة بالفعل لمعالجة الأسباب الهيكلية لمشكلة التطرف اليميني داخلها".
وخلال الأشهر الماضية، كشفت السلطات الألمانية النقاب عن وجود عدد متزايد من عناصر اليمين المتطرف والنازيين الجدد في أروقة الأجهزة الأمنية والجيش.
وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، نشرت "دي فيلت" مقتطفات من تقرير للاستخبارات الداخلية وصفته بـ"السري"، تشير إلى رصد الجهاز 350 حالة انتماء لليمين المتطرف في أجهزة الأمن في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2017، ومارس/آذار 2020.
ووفق صحيفة دي فيلت، فإن خطر النازيين الجديد يتزايد بشكل كبير في البلاد، وباتوا متواجدين في كل مكان؛ في المظاهرات والأجهزة الأمنية والشارع.
وتابعت: "رغم أن إجمالي عدد المنتمين لليمين المتطرف لا يتخطى حاجز الـ25 ألف شخص في عموم البلاد، إلا أنهم يمثلون خطرا كبيرا على مستقبل ألمانيا".
ويشمل اليمين المتطرف في ألمانيا مجموعة من المنظمات والحركات، مثل النازيين الجدد بشعارهم الصليب المعقوف، وحركة مواطني الرايخ التي ترفض النظام القائم، وحركة بيغيدا المعادية للإسلام.
aXA6IDEzLjU4LjExMi4xIA==
جزيرة ام اند امز