نشر الأرشيف الوطني الهولندي خريطة كنز نازي تتضمن تفاصيل الموقع السري لكنوز نهبها الجنود الألمان إبان الحرب العالمية الثانية.
ويعتقد أن قيمة الكنز تبلغ ملايين الجنيهات الاسترلينية التي سرقها جنود هتلر من بنك قبل 78 عامًا، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
وتأتي الوثيقة من بين مئات الأوراق السرية التي ينشرها الأرشيف الوطني للجمهور للمرة الأولى - مع "أدلة على كنز لم يعثر عليه من قبل".
كما يُعتقد أن الكنز يضم ساعات وألماس ومجوهرات ثمينة قد سُرقت خلال مداهمة الجنود النازيين لأحد البنوك في مدينة أرنهيم الهولندية.
وتظهر الخريطة المكان الدقيق الذي تم إخفاء الحمولة النازية فيه في منطقة بتوي في جيلديرلاند.
كما تشير إلى أن الكنز مدفون في مكان ما بين قريتي أومرين ولندن الهولنديتين.
وقالت أنيت والكنز، من الأرشيف الوطني لـ"إذاعة هولندا"، إنه : "خلال الدفاع عن أرنهيم، وقع انفجار في فرع من فروع بنك روتردامش في فيلبروغ.
وأشارت التقارير إلى أن المسروقات كانت مخبأة في صناديق الذخيرة - والتي تم دفنها بعد ذلك في أومرين.
وبذلت العديد من الجهود للعثور على الكنز - لكن أحد لم يتمكن من ذلك.
وأشار التقرير إلى أن هولندا أعادت ضابطًا نازيًا إلى البلاد لمحاولة العثور عليه - لكنها لم تكن ناجحة.
يأتي ذلك بعد شهور من إعلان صائدي الكنوز الذين يبحثون عن ذهب نازي بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني أنهم اكتشفوا حمولة أربعة أطنان تحت بيت دعارة سري.
ووفق الصحيفة فإن الذهب مدفون في حاوية معدنية على عمق 10 أقدام تحت قصر يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر بالقرب من مدينة فروتسواف البولندية التي كانت محتلة من قبل ألمانيا.
وبدأ الحفر عن الكنز المفقود في مايو/ أيار العام الماضي بقصر مينكوفسكي الذي استخدمته قوات الأمن الخاص الألمانية كبيت دعارة خلال الحرب العالمية الثانية.
ويقول المنقبون عن الذهب إنهم عثروا على الحاوية باستخدام رادار مسح الأرض بعد تحديد الموقع بمساعدة يوميات قوات الأمن الخاص الألمانية القديمة.
يُعتقد أن الكنز قد سُرق بناءً على أوامر من رئيس قوات الأمن الخاصة هاينريش هيملر في نهاية الحرب العالمية الثانية لإقامة الرايخ الرابع.
وتأتي خريطة الكنز النازية والمستندات الأخرى بين أكثر من 1000 وثيقة عرضها الأرشيف الهولندي للجمهور في لاهاي لأول مرة.
ويتراوح محتوى الوثائق من الحرب العالمية الثانية، بين سوء المعاملة في معسكرات الاعتقال، ودقائق من اجتماعات الوزراء الوزارية.
وأضاف الأرشيف: "هناك ملفات عن مقاومة الاحتلال الياباني، وعن رافضين وفارين من الخدمة العسكرية، ومؤامرة على النقيب ويسترلينج".