أقر الأمير هاري بقتله 25 عنصرا من حركة طالبان الأفغانية، خلال خدمته العسكرية ضمن سلاح الجو الملكي البريطاني بأفغانستان.
اعترافات الأمير هاري كشفتها أجزاء مسربة من مذكراته "سبير" المزمع إصدارها يناير/كانون الثاني الجاري.
وهاري، الذي كان يُعرف باسم "كابتن ويلز" في الجيش، كشف في مذكراته أنه لا يفكر في القتلى كأشخاص ولكن بدلاً من ذلك "قطع الشطرنج" التي أخرجها من على اللوح.
وقال دوق ساسكس، الذي طار خلال جولته الثانية بطائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي، إن "ما حدث لم يكن يرضيه لكنه أيضا لم يجعله يشعر بالخجل".
وتمركز هاري في أفغانستان خلال أعوام 2007 و2008 و2012.
وفي مذكراته، قال الأمير هاري إنه سافر في ست بعثات أسفرت عن "إزهاق أرواح بشرية".
وفي حين لا يعرف الجنود بدقة عدد الأعداء الذين قتلوا في المعارك، فقد كتب الدوق أنه "في عصر الأباتشي وأجهزة الكمبيوتر المحمولة" كان قادرًا على أن يحصر "بدقة" عدد المتمردين الذين قتلهم.
وتم وضع الأمير لأول مرة في ولاية هلمند الأفغانية كمراقب جوي أمامي في عام 2007، لكن فترة عمله الأولى توقفت عندما انتهكت مجلة أسترالية الحظر المفروض على وسائل الإعلام ونشرت الخبر عن طريق الخطأ.
ومع ذلك، عاد في عام 2012 مع توجيه من وزارة الدفاع البريطانية بحفظ سرية المهمة، وعلى أساس أن وسائل الإعلام ستسمح له بمباشرة الوظيفة التي يقوم بها.
وبعد أن تعلم قيادة مروحيات أباتشي، تم نشر هاري في معسكر باستيون في جنوب أفغانستان في عام 2012؛ حيث مكث لمدة 20 أسبوعًا.
وخلال جولته في عام 2012، ساعد هاري في توفير دعم طائرات الهليكوبتر لقوة المساعدة الأمنية الدولية والقوات الأفغانية العاملة في جميع أنحاء ولاية هلمند.
لكن الكشف عن عدد المسلحين الأعداء الذين قتلهم يزيد المخاوف على سلامته الشخصية؛ إذ يُنظر إلى الأمير هاري منذ فترة طويلة على أنه هدف إرهابي بسبب وضعه الملكي وعلاقاته العسكرية.
يأتي ذلك وسط معركة قانونية مستمرة مع وزارة الداخلية البريطانية تتعلق بعدم توفير حماية كاملة من الشرطة لهاري وعائلته عند زيارة المملكة المتحدة.
لكن من ناحية أخرى، تعرض كشف الأمير ذلك لانتقادات كبيرة.
ودعا ضابط مشاة البحرية الملكية السابق بن ماكبين، الذي وصفه هاري بأنه "بطل" بعد أن فقد ذراعه ورجله في انفجار قنبلة أثناء الحرب، الدوق إلى "الصمت".
بينما انتقد العقيد بوب ستيوارت - عضو البرلمان من حزب المحافظين الذي قاد القوات البريطانية القوات في البوسنة - تعليقات هاري، واصفا إياها بأنها "مقيتة".
وتساءل العقيد ستيوارت: "لماذا يفعل مثل هذه الأشياء؟.. يميل الجنود الحقيقيون إلى الخجل.. الأشخاص الذين أعرفهم لا يتباهون بمثل هذه الأشياء.. إنهم يأسفون بدلاً من ذلك لأنهم اضطروا إلى القيام بذلك".
واختتم ستيوارت، الحاصل على وسام الخدمة المتميزة بعد سبع جولات في أيرلندا الشمالية وقيادة قوات الأمم المتحدة في البوسنة، حديثه بقوله: "إنه لأمر محزن أيضًا أن الرجل الذي كان لديه كل هذه المزايا في الحياة يبدو أنه عازم جدًا على تدمير نفسه والملكية".