الإنسان البدائي كان أكثر تعقيدا.. والدليل أضلاع الحيوانات
الأداة التي استخدمها الإنسان البدائي، هي قطعة من ضلع الحيوانات مع طرف ناعم يستخدم لفرك جلود الحيوانات لتحويلها إلى جلد
ظهر المزيد من الأدلة التي تشير إلى أن الإنسان البدائي أو "النياندرتال"، الذي عاش في أوروبا وآسيا حتى قبل حوالي 40000 سنة ، كان أكثر تعقيدًا مما كان يعتقد في السابق.
وتظهر دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا نشرت في دورية "ساينتيفيك ريبورتيز"، أن النياندرتال اختار استخدام عظام حيوانات معينة لصنع أداة تستخدم في إعداد الجلد من جلود الحيوانات.
وتقول نعومي مارتيسيوس، الباحث في قسم الأنثروبولوجيا، والتي درست أدوات النياندرتال من مواقع في جنوب فرنسا، أن النياندرتال ترك وراءه هذه الأداة التي تسمى ( lissoir )، وهي قطعة من ضلع الحيوانات مع طرف ناعم يستخدم لفرك جلود الحيوانات لتحويلها إلى جلد، يتم ارتداؤه بحيث يكون من المستحيل معرفة الحيوان الذي أتى منه بمجرد النظر إليه.
واستخدمت مارتيسيوس وزملاؤها مطياف الكتلة عالي الحساسية للنظر في بقايا بروتين الكولاجين من العظام، وتسمى هذه الطريقة ZooMS ، أو علم الآثار الحيوانية بواسطة مطياف الكتلة، لتظهر النتائج ان الأداه ( lissoir ) جاءت في الغالب من الحيوانات تنتمي لعائلة الماشية ، مثل البيسون ، لكن عظام حيوانات أخرى من نفس الرواسب تظهر أن حيوان الرنة كانت أكثر شيوعًا.
وتقول مارتيسيوس "أعتقد أن هذا يظهر أن النياندرتال يعرفون حقا ما كانوا يفعلونه، حيث كانوا يلتقطون عن عمد هذه الأضلاع الكبيرة عندما يصادفون هذه الحيوانات أثناء الصيد، وربما كانوا قد احتفظوا بهذه الأضلاع لفترة طويلة ، كما كنا نفعل مع مفتاح ربط أو مفك مفضل".