محللون غربيون: تدخل الجيش الليبي لتطهير العاصمة طرابلس ضرورة
محللون غربيون رأوا ضرورة تدخل الجيش الوطني لتطهير طرابلس من المليشيات، واضعين سيناريوهات محتملة أبرزها إعادة هيكلة النظام الرئاسي.
رأى محللون غربيون ضرورة تدخل الجيش الوطني الليبي لتطهير العاصمة الليبية طرابلس من المليشيات، واضعين سيناريوهات محتملة لما بعد التدخل وتطهير طرابلس، من بينها هيكلة النظام الرئاسي واختيار حكومة بوجوه جديدة وذات مصداقية.
وذكرت إذاعة "أر إف.أي" أنه للمرة الأولى، منذ اندلاع اشتبكات المليشيات المسلحة في طرابلس، يخرج القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر عن صمته، معرباً عن استعداد الجيش الوطني الليبي للتدخل.
في هذا الصدد، نقلت الإذاعة الفرنسية عن محللين غربيين، قولهم إنه على الشعب الليبي إعطاء الضوء الأخضر لتطهير طرابلس من المليشيات المسلحة، قبل نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أي قبل تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا في إيطاليا.
- حفتر: سنتحرك إلى طرابلس في الوقت المناسب
- محللون غربيون: حل المليشيات المسلحة ضرورة لاستعادة الأمن في ليبيا
ولفت الخبراء إلى تصريحات للمشير خليفة حفتر، خلال لقائه مع أعيان ومشايخ ومنسقي الشؤون الاجتماعية في ليبيا، أمس الخميس، التي أكد فيها أن الجيش الليبي لا يتحرك إلا بحسابات دقيقة، وسيتحرك إلى طرابلس في الوقت المناسب، مشددا على التزامه "باتفاق باريس، ولكن أي خلل فيه سيكون للجيش الليبي موقف آخر".
وفيما تدعم روما إجراء انتخابات ليبية عام 2019، تدفع فرنسا نحو تنظيم انتخابات في ليبيا قبل نهاية العام الجاري.
من جانبها، نفلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن الباحث في المعهد الألماني للشئون الدولية والأمن (مقره برلين) ولفرام لاتشر، الذي رأى أن السبب الرئيسي لأزمة طرابلس تورط حكومة الوافق ومجلسها الرئاسي الذي يرأسه فايز السراج الليبية مع مافيا الميلشيات ومنحهم الأمان"
وحذر لاتشر من أن الأزمة الليبية ستستمر طالما لم تتخذ أي إجراءات أمنية وسياسية حاسمة.
وأشار لاتشر، إلى دراسة أجراها بمشاركة الباحث علاء الإدريسي من منظمة "الأسلحة الصغيرة"، قالا فيها إن "الحكومة المسماة بالوفاق الوطني المعترف بها دولياً برئاسة فايز السراج، ورطت البلاد مع مافيا المليشيات والعصابات بمساعدتهم على التحكم بموارد البلاد، كما قدموا لهم الغطاء الأمني للحكومة، وفي نهاية المطاف انقلبت على الحكومة والشعب الليبي، في ظل حكومة منقسمة على نفسها، سلمت البلاد لمليشيات مرتزقة".
ودعا الباحث الألماني إلى ضرورة تدخل الجيش الوطني للبلاد، ووجودهم على الأرض لتطهيرها من الفصائل المسلحة، حتى لا تعود مرة أخرى، مشيراً إلى أن استبعاد عدد كبير من السياسيين والجيش الوطني الليبي في التسوية السياسية أجج الوضع، وأتاح الفرصة للمليشيات والعصابات في السيطرة على طرابلس.
السيناريو المتوقع
ووضع الباحث الألماني، سيناريوهات لحل الأزمة أبرزها إدماج بعض المليشيات مع قوات الجيش وإعادة إبرام اتفاق جديد لتقسيم سلطة البلاد بحكومة جديدة قوية.
ولكن التحدي هذه المرة، حسب الباحث، يكمن في إعادة التفاوض مع وجوه جديدة لتشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنه بعد الوضع الراهن في طرابلس فإنه من المستحيل الثقة مرة أخرى في الوجوه القديمة، فلابد من استبعاد بعض الشخصيات.
وحذر لاتشر من هذا السيناريو في أن استبعاد بعض الشخصيات التي كانت في المجلس الرئاسي ربما يثير صراعاً جديداً بتحريض بعض مليشياتها على الحكومة الشرعية القادمة.