إيطاليا: حفتر شريك بالحوار ومؤتمر للسلام في ليبيا نوفمبر المقبل
وزيرة الدفاع الإيطالية كشفت عن مؤتمر للسلام فى ليبيا، سيعقد نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مؤكدة أن المؤتمر ستحضره جميع الدول ذات الصلة.
كشفت وزيرة الدفاع الإيطالية، إليزابيتا ترينتا، الخميس، عن مؤتمر للسلام فى ليبيا سيعقد نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأوضحت ترينتا، في تصريحات تليفزيونية، أن المؤتمر ستحضره جميع الدول المنخرطة في عملية تحقيق السلام في ليبيا.
كما كشفت وزيرة الدفاع الإيطالية عن زيارة جديدة تقوم بها إلى ليبيا خلال الأيام المقبلة، قائلة: "إذا لم نقم ببسط الاستقرار في ليبيا، سوف يكون هناك أناس يركبون البحر ويموتون" غرقا.
وأضافت أن بلادها بحاجة إلى التحاور مع جميع الأطراف، مؤكدة رفض الحكومة الإيطالية المطلق لأي تدخل عسكري في ليبيا.
وقالت ترينتا: "التدخل العسكري في ليبيا سيكون أسوأ ما يمكن القيام به، سيخلق المزيد من عدم الاستقرار.. إذا انهارت ليبيا ستكبر مشكلة المهاجرين بالنسبة لإيطاليا، لأن أوروبا لا تساعدنا".
ووصفت وزيرة الدفاع في الحكومة الإيطالية، القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بـ"الشريك" في عملية الحوار لتجاوز الأزمة الليبية.
وأكدت أن بلادها تتبع استراتيجية دقيقة تهدف إلى تعزيز الإطار الأمني والقدرة على الحوكمة في ليبيا، داعية إلى دعم السلطات المحلية والشركات الحكومية في ليبيا.
وبشأن فرضية حدوث تدهور جديد وما ستفعله إيطاليا، قالت الوزيرة: "أستبعد بشكل قاطع أي تدخل عسكري لما يمكن أن يترتب عليه، كلنا نتذكر خطأ عام 2011 الذي أسفر عن خلق المزيد من عدم الاستقرار، ووضع إيطاليا في خطر".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي، إينزو موافيرو ميلانيزي، إن الهدف من الهدنة المعلنة في طرابلس بوساطة الأمم المتحدة هو إعادة إطلاق الحوار بين الفرقاء في ليبيا.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أعلنت الثلاثاء الماضي 4 سبتمبر/ أيلول الجاري، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، وذلك بعد اشتباكات بين عدد من المليشيات دامت لأكثر من أسبوع، أسفرت عن مقتل 66 شخصا وإصابة 187 آخرين و12 مفقودا.
وأشار الوزير الإيطالي، في جلسة استماع اليوم الخميس، أمام لجنتي الخارجية والدفاع في البرلمان الإيطالي بشقيه النواب والشيوخ، إلى أن بلاده تعتزم الحوار مع الجميع؛ للمساهمة في تسوية الوضع الذي لا يزال معقدا.
وتابع وزير الخارجية الإيطالي: "نتحدث بالفعل منذ مدة مع جميع الجهات الفاعلة، ولم نستبعد أحدا في طرابلس وفي شرق ليبيا وجنوبها".
وبشأن الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية، أعرب وزير الخارجية الإيطالي عن أمله في إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري.
وأوضح أن موعد الانتخابات الليبية يقرره الشعب وحده، وفي الوقت المناسب.
وأضاف: "ما يثير الفضول أن يُحدد من الخارج موعد لها، في إشارة إلى موعد العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل، الذي أقره مؤتمر باريس في مايو/أيار الماضي".
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز