بقيادة الركود.. قطار الأخبار السلبية يصدم الأسهم الأمريكية
المؤشر داو جونز الصناعي ينخفض بنسبة 0.65% في بداية تداولات الخميس إلى 26367.2 نقطة
صدم قطار الأخبار السلبية بورصة وول ستريت الأمريكية الخميس، لتظل حيرة المستثمرين في تحديد اتجاهات السوق مستمرة، وسط مؤشرات مؤكدة على أن تعافي الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي يحتاج لفترة طويلة أكثر من المتوقع.
وانخفضت الأسهم الأمريكية، في بداية تداولات الخميس، بعد الإعلان رسميا عن دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود واستمرار الزيادة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، بالإضافة لحديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمال إرجاء انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 172.15 نقطة بما يعادل 0.65% إلى 26367.2 نقطة.
وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 26.68 نقطة أو 0.82% ليسجل 3231.76 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع 92.82 نقطة أو 0.88% إلى 10450.12 نقطة.
تأجيل الانتخابات
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تويتر إن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، يحتمل أن يتطلب الأمر تأجيلها، مشيرا إلى أقاويل لا أساس لها بأن التصويت عبر البريد قد يؤدي إلى تزوير.
وكتب ترامب في تغريدته أنه "مع التصويت العالمي للبريد، وليس التصويت الغيابي، وهو أمر جيد"، سوف تكون انتخابات 2020 الأكثر "تلاعبا وافتقادا للدقة في التاريخ".
وتابع "سيكون الأمر محرجا للغاية للولايات المتحدة.. فلنقم بتأجيل الانتخابات حتى يتمكن الناس من التصويت بشكل صحيح وآمن".
وهذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها ترامب فكرة تأجيل الانتخابات، على الرغم من أنه لا يملك السلطة للقيام بذلك من جانب واحد.
ولا يوجد دليل يدعم الفكرة القائلة بأن التصويت الغيابي أو بطاقات الاقتراع بالبريد تسهم في التلاعب بالأصوات.
الركود رسمي
ومن جانب آخر انكمش الاقتصاد الأمريكي بأكبر وتيرة منذ الكساد الكبير في الربع الثاني من العام الجاري، إذ حطمت جائحة كوفيد-19 إنفاق المستهلكين والشركات، في حين يواجه التعافي الناشئ تهديدا من ارتفاع جديد في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الخميس، إن الناتج المحلي الإجمالي هوى بوتيرة سنوية بلغت 32.9% في الربع الثاني من 2020، وهو أكبر انخفاض في الناتج منذ بدأت الحكومة حفظ السجلات في 1947.
ويتجاوز ذلك الانخفاض 3 أمثال التراجع الأكبر على الإطلاق السابق، والبالغ 10% وكان في الربع الثاني من 1958.
وانكمش الاقتصاد الأمريكي 5% في الربع الأول.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض الناتج المحلي الإجمالي 34.1% في الربع الممتد من الثاني من 2020.
وحدث القدر الأكبر من التراجع التاريخي للناتج الإجمالي في أبريل/نيسان الماضي، حين توقفت الأنشطة تقريبا بسبب إغلاق مفاجئ للمطاعم والحانات والمصانع ضمن أنشطة أخرى، توقفت عن العمل في منتصف مارس/آذار الماضي لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
وعلى الرغم من أن الأنشطة تحسنت بداية من مايو/أيار الماضي، فإن قوة الدفع تباطأت في ظل ارتفاع جديد في الإصابات الجديدة بالمرض، على الأخص في المناطق الجنوبية والغربية ذات الكثافة السكانية المرتفعة، حيث تغلق السلطات في المناطق الأكثر تضررا الشركات مجددا أو توقف إعادة فتح الاقتصاد، وقلص ذلك الآمال في انتعاش قوي للنمو في الربع الثالث.
البطالة تزيد
وفي تقرير منفصل اليوم، قالت وزارة العمل الأمريكية إن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بلغ 1.434 مليون على مدى الأسبوع المنتهي في 25 يوليو/تموز الجاري.
ويمثل هذا الرقم زيادة بواقع 12 ألف طلب مقارنة بالأسبوع الذي سبق الأسبوع الماضي، كما أنه يعد ثاني زيادة أسبوعية يتم تسجيلها، منذ ما يقرب من 4 أشهر من التراجعات.
واستمرار الزيادة في الطلبات يشير إلى كيفية تأثير ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الكثير من الولايات على التعافي الاقتصادي.
ويعد هذا الأسبوع الـ19 الذي تتجاوز فيه طلبات إعانة البطالة مليون طلب، وهو رقم غير مسبوق قبل تفشي فيروس كورونا، عندما كان من النادر تسجيل طلبات إعانة بطالة أسبوعية أعلى من 100 ألف طلب.