محادثات "إشارة مرور".. حكومة ألمانيا تنتظر "لحظة الحقيقة"
في ثاني أيام المحادثات الاستكشافية، بدأت ملامح مسار تشكيل حكومة ألمانيا المقبلة، تتضح شيئا فشيئا، وسط آمال بـ"نقطة تحول" خلال أيام.
وأمس الإثنين، عقدت أحزاب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، والحضر (يسار وسط)، والديمقراطي الحر (ليبرالي)، أول أيام المحادثات الاستكشافية لتشكيل حكومة ثلاثية، واستمرت الاجتماعات ١٠ ساعات.
واليوم، عقدت الأحزاب الثلاثة ثاني اجتماعاتها، لكن خرجت بعض الإشارات بعد انتهائه على عكس الاجتماع الأول، إذ يريد القائمون على المحادثات، التوصل إلى أساس لصنع القرار بحلول يوم الجمعة، لمنح الفرصة لتقرير ما إذا كان بالإمكان إطلاق مفاوضات تشكيل الإئتلاف الحاكم، أم لا.
وقال الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر، فولكر ويسينج في مؤتمر صحفي مشترك، مساء الثلاثاء، إن "صب ما تمت مناقشته بالمحادثات الاستكشافية، في شكل مكتوب هو لحظة الحقيقة".
وتابع "ستذهب الورقة بعد ذلك إلى اللجان في الأحزاب الثلاثة، والتي تتولى بحث ما إذا كان بالإمكان إطلاق مفاوضات الائتلاف الحاكم بناء على ما جرى في المحادثات الاستكشافية".
بدوره، لخص مايكل كيلنر، الأمين العام لحزب الخضر ما جرى في اجتماع اليوم، "لقد زاد حجم أوجه الاتفاق، وانخفض حجم الاختلافات. ولكن ما زالت هناك أشياء يتعين حلها وتوضيحها".
وعاد ويسينج، وقال "كانت المناقشات السابقة نوعًا من الاختبار الحقيقي حول ما إذا كان الشركاء قادرون على السير بطريقة رائعة مع بعضهم البعض وحل المشكلات والمهام الرئيسية في المستقبل".
أما الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينجبيل (43 عامًا)، فقال: "من الواضح أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه. لكن بعد يوم ونصف أصبح من المؤكد أننا سنتغلب على العقبات معا ".
وحتى بداية ساعات المساء، الثلاثاء، استمر الاجتماع بين مسؤولي الأحزاب الثلاثة في برلين، بل أن أمناء الأحزاب عادوا أيضا إلى غرفة الاجتماعات بعد نهاية المؤتمر الصحفي.
وقالت صحيفة بيلد الألمانية: "تحاول الأحزاب الثلاثة استغلال الوقت بشكل أمثل، من أجل التوصل إلى أساس يكفي لاتخاذ قرار ببدء مفاوضات الائتلاف".
وبصفة عامة، كانت هناك ثلاثة مواضيع على جدول الأعمال اليومي، الثلاثاء، بما في ذلك أوروبا والهجرة.
ومن المقرر عقد جولة ثالثة من المحادثات في اليومين المقبلين، واختتام المحادثات الاستكشافية، يوم الجمعة، في خطة طموحة في ظل ثراء الموضوعات وتنوع الملفات.
ولم يخض ممثلو الأحزاب المحادثات على معدة فارغة، إذ كان الإفطار أكواب من الشوفان والفواكه، والبيض المخفوق، والكرواسون. وفي وقت الغداء، كان الحساء الصيني واللحم أطباق رئيسية، وفق بيلد.