نتنياهو بمؤتمر «الاعترافات» يتحدث عن غياب وزير دفاعه واستطلاعات الرأي
ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي بمفرده دون شريكيه في مجلس الحرب بيني غانتس، ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وردا على سؤال بشأن عدم مشاركة غالانت في المؤتمر أجاب "اقترحت عليه إقامة مؤتمر مشترك لكنه اختار ما اختياره"، في أبرز إشارة خلافات تضرب القيادة الإسرائيلية مع استئناف القتال في غزة بعد انهيار هدنة دامت أسبوعا.
ولا يزال من غير الواضح أسباب الخلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه الذي أعلن قبيل مؤتمر رئيس الوزراء أن "أي نقاش مستقبلي حول المزيد من الرهائن قبل أن تطلق حماس سراح أولئك الذين تعهدت بالفعل بإعادتهم هو بمثابة التخلي عن هؤلاء النساء والأطفال السبعة عشر الذين تحتجزهم حماس".
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد نقلت عن سياسيين قولهم إن تل أبيب منحت الضوء الأخضر للوسطاء من أجل التفاوض على إطلاق الرهائن المحتجزين في القطاع.
ويواجه نتنياهو تحديات بشأن استمراره في إدارة المشهد في البلاد عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورفضه تحمل المسؤولية عن الفشل الأمني.
وأثار نتنياهو الجدل في وقت سابق حينما اتهم في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقا) المسؤولين الأمنيين بالمسؤولية عن هجوم حماس، قبل أن يحذف التغريدة في وقت لاحق.
ورد رئيس الحكومة الإسرائيلية على سؤال بشأن نسب مرتفعة في استطلاعات الرأي تعكس رغبة واسعة في استقالته، قائلا: لا تدار الدولة باستطلاعات الرأي، وأنا مفوض من جانب الإسرائيليين.
وأقر نتنياهو أيضا بخلافات مع الإدارة الأمريكية بشأن مسار الحرب الجارية في غزة، لكنه أشار إلى قدرته في بعض الأحيان على إقناعهم.
وقبل أيام زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل والتقى نتنياهو فيما رشحت معلومات بشأن خلاف حول مدة الحرب التي قد تسمح بها الإدارة الأمريكية.
وقالت تقارير إعلامية إن بلينكن أبلغ نتنياهو أن أمامه مهلة شهر فقط لإنهاء المعارك في غزة مع تشديد على تجنب إيقاع خسائر في المدنيين بعد أن شهدت الجولة الأولى من القتال سقوط 15 ألف مدني غالبيتهم من الأطفال.
وتراجعت شعبية بايدن داخل الحزب الديمقراطي وكذلك شعبيا، على خلفية دعمه اللامحدود للحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي مؤتمر المكاشفة أقر نتنياهو أيضا بتعاظم الضغوط الدولية على بلاده من أجل وقف الحرب.
ومع بداية الحرب كان الاصطفاف الغربي واضحاً إلى جانب تل أبيب، لكن فداحة الخسائر في الأرواح أدت على ما يبدو إلى تراجع كبير في الإجماع الغربي.
ويأتي هذا في وقت تظاهر فيه عشرات آلاف الإسرائيليين احتجاجا على وقف المفاوضات من مع حركة حماس، بعد أن سحبت تل أبيب وفدها من الدوحة.
دعا رهائن إسرائيليون، أفرجت عنهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة قبل أيام، اليوم السبت إلى إطلاق سراح باقي الرهائن على الفور، وذلك بعد انتهاء هدنة مؤقتة سمحت للعشرات بالعودة إلى ديارهم.
وتجمع عشرات الآلاف أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، حيث رحبوا بيلينا تروبانوف (50 عاما) التي كانت تقف على منصة بعد يومين فقط من إطلاق سراحها.
وقالت تروبانوف "جئت لأشكركم لأنه بدونكم لم أكن لأكون هنا.. الآن يجب أن نعيد (ابني) ساشا والجميع.. الآن".
وتم عرض لقطات مصورة لمناشدات مماثلة من آخرين أطلقت حماس سراحهم.
واستعادت إسرائيل نحو 82 من الرهائن في قطاع غزة عبر وساطة مصرية قطرية أمريكية، لكن قادة إسرائيل يقولون منذ انهيار الهدنة إن التفاوض لم يكن ليسفر عن شيء دون العملية العسكرية.