ماكرون يلاحق هدنة غزة في قطر.. وهاريس تبحث مع السيسي مستقبل القطاع
تبدو معضلة غزة الشغل الشاغل لقادة العالم، لكن مقاربتهم للأزمة تثير أسئلة بشأن موقعهم منها.
وحظيت إسرائيل بدعم دولي غير مسبوق بعد أن شنت حركة حماس هجوما مباغتا على قواعد عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، ما خلف 1200 قتيل بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومع فداحة الخسائر الإنسانية في القطاع المحاصر أصبح الاصطفاف الغربي محل تساؤلات.
وقبل أسابيع دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تأسيس تحالف دولي للحرب على حماس، لكنه انتقل إلى موقع آخر لاحقا.
تحولات ماكرون
واليوم السبت قال الرئيس الفرنسي إن بلاده "قلقة جدا" إزاء استئناف العنف في غزة، وإنه متوجه إلى قطر للمساعدة في العمل "على هدنة جديدة تفضي إلى وقف إطلاق النار".
والتحول في الموقف من الحرب على غزة قطعته بعض الدول الغربية في قفزات كإسبانيا، فيما تسير نحوه دول أخرى بخطوات بطيئة.
وأضاف ماكرون، في مؤتمر صحفي خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (COP28) في دبي، أن الوضع يتطلب مضاعفة الجهود للتوصل إلى "وقف دائم لإطلاق النار" وإطلاق سراح جميع الرهائن، مشيرا إلى أن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لا يعطيها الحق في مهاجمة المدنيين".
والجمعة الماضية انهارت هدنة إنسانية استمرت أسبوعا في قطاع غزة جرى خلالها تبادل للأسرى والرهائن ودخول مساعدات إنسانية يجمع الكل على أنها لم تكف حاجة القطاع.
ومع انهيار الهدنة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، حاولت الدول الثلاث ترميمها لكن إسرائيل قالت اليوم إنها سحبت وفدها من الدوحة بعد وصول المباحثات لطريق مسدود.
حذّر ماكرون إسرائيل، السبت، من أن هدفها المعلن بـ"القضاء بالكامل" على حركة حماس قد يجرّ حربا تمتد لـ"عشر سنوات".
وكانت إسرائيل أعلنت في بداية الحرب على غزة الشهر الماضي أن هدفها القضاء على حركة حماس كتنظيم على حكمها في القطاع.
ومع تراجع العواصم الغربية عن دعم الهدف الإسرائيلي المعلن، باعتباره غير وارد موضوعيا، بات السؤال حول مستقبل القطاع في صلب مناقشات سبل إنهاء الحرب.
الحل في المستقبل
وتباحثت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، اليوم السبت، حول هذه القضية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وقال بيان أمريكي إنه "لا يمكن للجهود المتعلقة بإعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة أن تنجح إلا في "سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو إقامة دولة خاصة به".
وأضاف البيان أن هاريس بحثت مع الرئيس المصري، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي، أفكارا بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع في غزة تشمل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم.
نائبة بايدن قالت أيضا إن أمريكا لن تسمح "تحت أي ظرف" بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.
وكان تهجير سكان غزة ضمن مجموعة أفكار إسرائيلية أنتجتها صدمة 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعثر المقترح في ضوء الرفض المصري والأردني المدعوم عربيا.
وبين محاولات وتثبيت هدنة لخلق حاضر يسمح بالتفكير في المستقبل، ورؤية أخرى تبحث في المستقبل عن مشروع يؤمن وقف الحرب يئن القطاع المحاصر ويستمر النزيف في غزة.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز