إسرائيل و«حماس» والرهائن.. هدفان بينهما مدنيو غزة
القضاء على حماس واستعادة جميع الرهائن، هدفان حددتهما إسرائيل من حربها على غزة لكن على طريقها يدفع مدنيو غزة فاتورة باهظة.
واليوم السبت، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أكثر من 100 قتيل سقطوا إثر قصف إسرائيل لمنزل يؤوي عائلات ونازحين في مخيم جباليا.
- إسرائيل وحماس.. آمال التفاوض تتبخر ومحنة غزة تتمدد
- منذ انهيار الهدنة.. أولى شاحنات المساعدات في طريقها إلى غزة
وبحسب المصادر نفسها، استهدفت القوات الإسرائيلية برجا سكنيا في المخيم الواقع شمالي قطاع غزة بقصف عنيف خلف دمارا كبيرا.
حماس والرهائن
في حربها على غزة، تضع إسرائيل هدفين رئيسيين وهما القضاء على حماس واستعادة جميع الرهائن.
وحتى الآن، لا يزال الهدفان متأرجحين على حبال واقع معقد على الأرض، فحماس لا تزال تحتفظ بعدد من الرهائن بينهم جنود إسرائيليون أحياء ورفات 3 أموات.
كما أن تقدمها على الأرض لا يزال بطيئا وغير محسوم، في ظل حرب تشبه إلى حد كبير حروب الشوارع التي عادة ما تكون الأسبقية فيها لحد ما للعارفين بالمكان بشكل دقيق.
وامتدت الهدنة سبعة أيام وأتاحت الإفراج عن عشرات الرهائن من الإسرائيليين الذين يحمل بعضهم جنسية أخرى، كانوا محتجزين في قطاع غزة، مقابل إطلاق 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والغالبية العظمى من هؤلاء من النساء والأطفال.
كما أفرجت حماس عن 25 رهينة إضافية من الأجانب لم يشملهم الاتفاق الأساسي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه تأكد من وفاة 5 من الرهائن وأبلغ عائلاتهم، قائلا إن الدولة العبرية استعادت جثة أحدهم.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بـ"خرق الاتفاق" و"إطلاق صواريخ" باتجاه إسرائيل، وتوعدت حكومته بتوجيه "ضربة قاضية" للحركة.
ووفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لا يزال "136 رهينة من بينهم 17 من النساء والأطفال" محتجزين في القطاع بعدما أخذوا رهائن خلال الهجوم المباغت.
فاتورة باهظة
مدنيو غزة، الحلقة الأضعف في الحرب الدائرة، يواجهون أوضاعا صعبة في ظل استمرار القصف وشح الموارد وغياب أبسط الاحتياجات المعيشية الأساسية.
واليوم السبت، تواصل إسرائيل شن غارات كثيفة على قطاع مدمر يدفع سكانه فاتورة نزاع دام لم يحط أوزاره منذ 57 يوما.
ويشن الجيش الإسرائيلي قصفا مكثفا على غزة، وذلك لليوم الثاني على التوالي بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس .
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو منذ صباح الجمعة، أسفر عن مقتل 240 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 650 آخرين، مشيرة الى أنه تركّز على مدينة خان يونس بجنوب القطاع.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي شنّ "مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق قطاع غزة"، لا سيما في خان يونس حيث "دُمرت عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها".
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي السبت أنه قصف "أكثر من 400 هدف إرهابي" في القطاع، مشيرا الى أن طائراته الحربية قصفت "أكثر من 50 هدفا في هجوم مكثف في منطقة خان يونس".
وأوضح أنه استهدف "شمال قطاع غزة" بالمدفعية والغارات، وعلى وجه الخصوص "الخلايا الإرهابية" و"المسجد الذي تستخدمه حركة الجهاد الإسلامي كمركز قيادة عملياتي" و"مستودع أسلحة".
وسمحت أيام الهدنة بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية الى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر في ظل الحاجات المتزايدة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز