نتنياهو يفرض "قانون الكاميرات" المثير للجدل قبيل الانتخابات
النائب أحمد الطيبي قال إن إدخال الكاميرات إلى مراكز صناديق الاقتراع يهدف لترهيب المواطن العربي من الوصول إلى صناديق الاقتراع.
فرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قانونا يسمح باستخدام كاميرات المراقبة في مراكز الاقتراع في خطوة يقول معارضوها إنها تهدف لردع المواطنين العرب عن المشاركة بكثافة في الانتخابات.
ويحاول نتنياهو مساعدة أحزاب يمينية متطرفة على الفوز في الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل ولكن مشاركة المواطنين العرب بكثافة في الاقتراع يمنع هذه الأحزاب اليمينية من الوصول إلى نسبة الحسم البالغة 3.25%.
- نتنياهو وجولاته الخارجية.. البحث عن تأشيرة عبور للكنيست والحكومة
- انتخابات الكنيست القادم..نتنياهو في مهب الريح
وتشير تقديرات إلى أن العرب يشكلون 20% من عدد المواطنين في إسرائيل.
واليوم الأحد أقرت الحكومة الإسرائيلية "قانون الكاميرات" على الرغم من معارضة المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية له.
وكان حزب" الليكود" الإسرائيلي، الذي يتزعمه نتنياهو، حاول استخدام الكاميرات في مراكز اقتراع المواطنين العرب في الانتخابات التي جرت في شهر نيسان/أبريل الماضي ولكن الشرطة الإسرائيلية أجبرتهم على إزالتها.
وقال نتنياهو قبيل تصويت الحكومة على قانون الكاميرات: إن الطريق الأفضل لمنع حصول حالات التزييف خلال الانتخابات هو تثبيت الكاميرات في مراكز صناديق الاقتراع كافة لإتاحة الإشراف من قبل المراقبين التابعين للأحزاب المتنافسة على بعضها البعض، بمعنى المراقبة المتبادلة لجميع الأحزاب ما يعدّ جوهر مبدأ الشفافية في الديمقراطية وأحد أهم الأسس للحفاظ على سلطة القانون".
وأضاف: "فبالتالي، تُعد الكاميرات في مراكز صناديق الاقتراع وسيلة ضرورية للمساعدة في الحفاظ على نزاهة الانتخابات. وأريد أن أؤكد هنا أن القانون المقترح ينص على قيام الكاميرات بتوثيق مجريات الأحداث في قاعة صناديق الاقتراع غير عملية الاقتراع خلف الستار، فسيتم الحفاظ على سرية الاقتراع بصرامة".
وتابع نتنياهو: "لا حاجة للقيام بأي استعدادات خاصة، ولا حاجة لتدريبات خاصة ولا حاجة لمعدات خاصة، فباستطاعة كل مراقب التصوير بجهازه الخلوي، إن الكاميرات في مراكز صناديق الاقتراع أمر يصب في مصلحة نزاهة الانتخابات وهذا أمر بسيط ونزيه وشفاف وعادل".
انتقادات عربية ويهودية للقانون
ووجدت الخطوة انتقادات من قياديين عرب ويهود.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود بارك للإذاعة الإسرائيلية إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد من خلال مشروع قانون نصب كاميرات المراقبة في المراكز الانتخابية ردع الناخبين العرب عن التصويت أو خلق ذريعة للادعاء بأنه يمكن عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات".
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس فقال في بيان إن "نتنياهو يمهد الطريق للتشكيك في طهارة الانتخابات في حال فشل فيها".
ومن جهته قال زعيم حزب "العمل" الإسرائيلي المعارض عمير بيرتس، إن الحزب لن يسمح لنتنياهو "بالتلاعب في نتائج الانتخابات" مضيفا للإذاعة الإسرائيلية إن "آلاف المتطوعين من منتسبي الحزب سينتشرون في مراكز الاقتراع لردع بلطجية الليكود عن تهديد المقترعين، وسيتم العمل على رفع نسبة التصويت لدى المواطنين العرب".
وبدوره فقد قاتل النائب العربي د.أحمد الطيبي للصحفيين إن "نتنياهو يخاف من القائمة العربية المشتركة ونجاحها ولذلك يقوم دائما بمهاجمة القائمة المشتركة، ويحاول نوابه إدخال الكاميرات إلى مراكز صناديق الاقتراع لترهيب المواطن العربي من الوصول إلى صناديق الاقتراع واتباع غيرها من الأساليب في محاولة للحد من نسبة التصويت في المجتمع العربي".
وتخوض 4 أحزاب عربية الانتخابات ضمن "القائمة المشتركة" التي تتوقع استطلاعات الرأي العام في إسرائيل حصولها على 10-11 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز