نتنياهو يفكر بطرد وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الشاباك.. لهذا السبب
مع استمرار الخلافات بينهم بشأن حرب غزة، سرت منذ أيام تسريبات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفكر جديا في إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وقادة آخرين.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه يفكر -أيضا- بإقالة رئيس الجيش هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (أي المخابرات الداخلية) رونين بار.
وعلى الرغم من ضخامة الخطوة التي يفكر فيها، فإن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اكتفى بالرد بـ5 كلمات «رئيس الوزراء ليس متورطا بهذا».
ووفقا لكشف هيئة البث الإسرائيلية فإنه بحسب مصادر مقربة من رئيس الوزراء، فإن نتنياهو كان ينوي إقالة وزير الدفاع فور عودته من الولايات المتحدة، لكن الاغتيالات في بيروت وطهران هذا الأسبوع تؤخر خطته حالياً.
وزادت: "وفقا للمصادر، يفكر نتنياهو أيضا في إقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار، من أجل خلق قيادة جديدة من الأمن الأعلى التي ستفي بأوامره".
وكانت تقارير أشارت إلى خلافات بين نتنياهو وغالانت وهاليفي وبار وبشكل خاص بشأن الحرب في غزة.
ويعتقد غالانت وهاليفي وبار ومعهم رئيس "الموساد" دافيد بارنياع بأن الفرصة مواتية للتوصل الى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
لكن نتنياهو، الذي يخشى على مصير حكومته في حال التوصل الى اتفاق في ظل معارضة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لا يريد الاتفاق حاليا.
كما أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن نتنياهو يفضل بقاء الوضع الحالي حتى الانتخابات الأمريكية، إذ يرجح فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وحال تأكد نتنياهو من فوز ترامب فإنه سيدعو بنفسه إلى إجراء انتخابات عامة في إسرائيل، لكن حتى ذلك الحين فإن نتنياهو يفكر باستبدال غالانت بزعيم "اليمين الرسمي" والقيادي السابق في حزب "الليكود" جدعون ساعر الذي يقترب من نتنياهو كثيرا بالموقف بشأن عدم وقف الحرب ولو على حساب مصير الرهائن الإسرائيليين في غزة.
ماذا عن رأي الشارع؟
إلا أن استطلاعا أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ونشرت نتائجه، الجمعة، أشار إلى أن نصف الإسرائيليين تقريبا يعارضون إقالة غالانت.
وقال 46% إنهم يعارضون إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، فيما أيد إقالته 25% إلا أن 29% أشاروا إلى أنه لا رأي محدد لهم إزاء هذا الأمر.
جاء الكشف عن نوايا نتنياهو في ذروة تحسب إسرائيل من رد قوي من إيران وحزب الله على اغتيال الرجل الثاني في حزب الله فؤاد شكر بالعاصمة اللبنانية بيروت ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
لكنها جاءت -أيضا- في ذروة خلافات بين نتنياهو من جهة وغالانت وبار وهاليفي وبرنياع حول فرص التوصل إلى اتفاق مع "حماس" بعد الاغتيالات.
ففي حين يعتبر غالانت وبار وهاليفي وبرنياع أن الفرصة قد لا تتكرر قريبا، فإن نتنياهو ليس مستعجلا في التوصل إلى اتفاق.
وكشفت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية عن هذه الخلافات قبل أن تؤكد هيئة البث الإسرائيلية وجودها.
وعلى أثر ذلك، قالت عائلات الرهائن الإسرائيليين في بيان تلقته "العين الإخبارية": "معنى ما نشر الليلة في القناة 12 هو أن رئيس الوزراء قرر الانسحاب من الصفقة التي صاغها بنفسه".
وأضافت: "نطالب فريق التفاوض ورؤساء القوى الأمنية بالظهور الفوري أمام الجمهور وتقديم تقرير موثوق حول من يعوق المفاوضات للإفراج عن المختطفين وما هي دوافع ذلك".
وتابعت: "بعد أن أكد وزير الدفاع بصوته أيضاً أن إسرائيل أضاعت فرصاً سابقة للإفراج عن المختطفين، ندعو الجمهور للوقوف جداراً والدفاع عن الواجب الوطني بإعادة جميع المختطفين والمخطوفات إلى بيوتهم – الأحياء لإعادة تأهيلهم، والقتلى والموتى لدفنهم في بلادهم".