الضم أم كورونا؟.. نتنياهو بواد وجانتس في وادٍ آخر
نتنياهو حدد يوم غد الأربعاء، موعدا لبدء عملية الضم، لكن جانتس اعتبر أن التعامل مع أزمة كورونا هو الأكثر إلحاحا
برزت إلى العلن خلافات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشريكه وزير الدفاع بيني جانتس حول توقيت ضم تل أبيب لأجزاء من الضفة الغربية.
جانتس في واد آخر
وفيما حدد نتنياهو الأول من يوليو/تموز، غدا الأربعاء، موعدا لبدء عملية الضم، اعتبر جانتس أن التعامل مع تفاقم أزمة فيروس كورونا في إسرائيل هو الأكثر إلحاحا.
وفي أحدث انتقاد لخطة نتنياهو، قال جانتس لموقع "واي نيت" الإخباري الإسرائيلي إن "مليون عاطل عن العمل لا يعرفون ما نتحدث عنه الآن، معظمهم قلقون بشأن ما سيفعلونه صباح الغد".
وفي إشارة إلى أن لا شيء سيحدث غدا، أضاف جانتس في تصريحاته التي طالعتها "العين الإخبارية": "أعتقد أن الشمس ستشرق من الشرق وتغيب في الغرب".
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يتحدث في نفس الوقت مع المبعوث الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك قال: "لدينا بعض القضايا بالغة الأهمية التي سنناقشها هذا اليوم. وهي بذات الأهمية البالغة التي لا تسمح لنا بالانتظار حتى ما بعد انقضاء جائحة كورونا".
وقبل ساعات من الموعد المحدد لتنفيذ الضم، لا يوجد اتفاق داخل الحكومة الإسرائيلية أو بين تل أبيب والإدارة الأمريكية حول هذه العملية التي رفضها الفلسطينيون والعرب والمجتمع الدولي.
وأشار جانتس إلى أن الخلاف هو "ليس على الأراضي التي ستضمها إلى إسرائيل، ولكن كيف ومتى".
وكانت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجازت لإسرائيل ضم نحو 30٪ من الضفة الغربية، بشرط الاتفاق المسبق على خرائط الضم والتزام تل أبيب بخوض مفاوضات مع الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية على نحو 70٪ من الضفة بدون القدس الشرقية التي تبقى وفق الخطة عاصمة لإسرائيل.
غير أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق داخل الحكومة الإسرائيلية ولا مع الإدارة الأمريكية على خرائط الضم حتى الآن.
وفي هذا الصدد، قال جانتس: "أعتقد أن خطة ترامب للسلام هي الإطار السياسي-الأمني الصحيح لدولة إسرائيل. يجب أن نقوم بذلك بشكل صحيح من خلال إشراك أكبر عدد ممكن من الشركاء في المناقشة بدعم دولي".
هل سيُسقط الضم حكومة نتنياهو؟
ولم يتضح ما إذا كان إقدام نتنياهو على الإعلان عن تنفيذ خطة الضم سيؤدي إلى سقوط الحكومة الإسرائيلية أم لا.
وهو ما ألمح له جانتس بالقول "هناك احتمال لحدث سياسي كبير يمكن أن يحل الحكومة كل يوم، وأعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى حكومة مستقرة".
وحل الحكومة الإسرائيلية سيعني التوجه إلى انتخابات مجددا.
إلا أن وزير الدفاع اعتبر أن التوجه إلى الانتخابات مجددا في ظل الظروف الحالية "كارثة".
وتتواصل في إسرائيل الاتصالات مع الإدارة الأمريكية للتوصل إلى تفاهمات حول الضم.
والتقى وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي ، اليوم الثلاثاء، مع المبعوث الأمريكي آفي بيركوفيتش، وسفير واشنطن لدى تل أبيب ديفيد فريدمان.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg
جزيرة ام اند امز