نتنياهو: العملية في غزة ستستمر.. والأيام المقبلة صعبة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "العملية العسكرية في غزة لم تنته، وسوف تستمر ما دامت هناك حاجة إليها".
وأضاف نتنياهو خلال كلمة وجهها إلى الشعب الإسرائيلي بعد سلسلة مشاورات أمنية واتصالات دولية، أن "الجيش الإسرائيلي وجه ضربات قوية للمنظمات في غزة عن طريق البر والبحر والجو".
وتابع: "نعمل على تدمير البنى التحتية بما فيها الأنفاق المعدة للهجوم علينا، هزيمة حماس لا تشكل فقط مصلحة إسرائيلية وإنما مصلحة كل من ينشدون السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط".
اتهم نتنياهو حماس ببدء الأعمال العدائية المستمرة منذ نحو أسبوع بإطلاق صواريخ على إسرائيل، وقال "الطرف الذي يتحمل المسؤولية عن هذه المواجهة ليس نحن، بل من يهاجمنا، ما زلنا في وسط هذه العملية ولم تنته بعد، وستستمر هذه العملية ما دامت تقتضي الضرورة".
وتابع "على عكس حماس، التي تنوي عن عمد إيذاء المدنيين بالاختباء خلف المدنيين، فإننا نفعل كل ما في وسعنا لتجنب أو الحد من الإضرار بالمدنيين قدر الإمكان، وضرب الإرهابيين مباشرة بدلا من ذلك".
ولفت إلى محادثته الهاتفية اليوم مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقال "تحدثت مطولا مع الرئيس بايدن، ونقدر دعمه الكبير والواضح لحقنا في الدفاع عن أنفسنا".
وأضاف "أريد أن أشكر أصدقاء إسرائيل في المجتمع الدولي الذين دعموا حقنا في الدفاع عن انفسنا".
وطالب الإسرائيليين بالبقاء قرب الغرف المحصنة خلال الأيام المقبلة، لأنها ستكون صعبة، ولكننا سنصمد وننتصر.
وفي وقت لاحق تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس للدعوة للهدوء.
وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء أبلغ بايدن بأن إسرائيل "تفعل كل ما في وسعها لتجنب الإضرار" بمن لا يشاركون في قتالها بما في ذلك تحذيرات للمدنيين بمغادرة المباني التي تعتزم تدميرها لاحتوائها على أهداف للمسلحين.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أطلع نتنياهو على "اتصالات عالية المستوى" تجري مع شركاء إقليميين لاستعادة الهدوء وعبر عن القلق بشأن أمن الصحفيين.
كما تحدث بايدن مع عباس للمرة الأولى منذ تولي الرئيس الأمريكي منصبه في يناير/ كانون الثاني.
وقال الجانبان إن بايدن أكد مجددا دعمه لحل الدولتين للصراع وقال البيت الأبيض إن بايدن ملتزم "بتعزيز الشراكة الفلسطينية الأمريكية" التي وصلت إلى أدنى مستوى أثناء حكم إدارة دونالد ترامب.
ووصل هادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين، مبعوث بايدن إلى إسرائيل أمس الجمعة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي غدا الأحد لمناقشة الوضع.
لكن الجهود الدبلوماسية لم تنجح حتى الآن في وقف أسوأ تصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام 2014.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز