مهلة تشكيل الحكومة.. ساعات تحسم مصير نتنياهو
تنتهي، مساء اليوم الثلاثاء، المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، لزعيم حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، لتشكيل الحكومة.
وقبل ساعات من انتهاء المهلة التي استمرت 28 يوما، كان واضحا أن نتنياهو قد أخفق في مهمته، وسط محاولات لدفع الرئيس الإسرائيلي لتمديد المهلة 14 يوما إضافية.
ويسمح القانون الإسرائيلي للرئيس بتمديد مهلة المكلف الأول بتشكيل الحكومة في حال وجود مؤشرات حول تقدم يستدعي عدة أيام إضافية.
إلا أن الهيئة العامة للبث الإسرائيلي ذكرت بأن ريفلين لا يعتقد أن هناك ما يستدعي تمديد المهلة الممنوحة لنتنياهو.
وبحلول منتصف الليلة، سيكون بإمكان الرئيس الإسرائيلي إما أن يكلف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة وإما أن يعيد التكليف إلى الكنيست.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "في حال فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة سيكلف ريفلين نفتالي بينيت أو يائير لابيد أو ينقل التكليف للكنيست".
ولابيد هو زعيم المعارضة ورئيس حزب "هناك مستقبل" الوسطي، أما بينيت فهو زعيم حزب "يمينا" اليميني.
وأضافت الصحيفة، في تقرير ترجمته "العين الإخبارية": "وفقًا للقانون، قد يختار ريفلين نقل تكليف تشكيل حكومة جديدة إلى الكنيست، مما يسمح لأي عضو من أعضائه بمحاولة الحصول على دعم 61 عضوًا من أعضاء البرلمان، ولكن يُنظر إلى هذا الخيار على أنه من غير المرجح أن ينجح مما يؤدي إلى دورة انتخابية خامسة في خلال سنتين".
وفي حال تلقى لابيد التكليف، سيكون أمامه 28 يومًا لتشكيل ائتلاف، وسط ترجيحات بأن يعلن ريفلين خياره يوم غد الأربعاء.
وتتوقع وسائل إعلام إسرائيلية أن تكثف المعارضة محاولاتها لتشكيل حكومة حال الحصول على التكليف.
وينتظر أن يحدد زعيم "يمينا" نفتالي بينيت الموقف بشأن دعم اتفاق تناوب مع نتنياهو أو تناوب مع لابيد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتيناهو، أمس، إنه عرض على بينيت اتفاق تناوب يتولى فيه زعيم حزب "يمينا" رئاسة الحكومة لمدة عام.
ولكن بينيت اعتبر أن موقف نتنياهو "مناورة".
وتلقى بينيت عرضا مشابها من لابيد ولكنه لم يحسم الموقف بشأنه.
وكانت إسرائيل شهدت 4 عمليات انتخابية في غضون عامين، فيما تلوح انتخابات خامسة بالأفق ما لم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة.