نتنياهو يقترب من قفص الاتهام بتهم الفساد بعد سحبه طلب الحصانة
نتنياهو أعلن قراره قبل ساعة من التئام الكنيست لتشكيل لجنة تختص بالنظر في الحصانة.
سحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل مفاجئ، الثلاثاء، طلبه الحصول على حصانة برلمانية ما يقربه أكثر من مواجهة تهم الفساد أمام المحكمة.
نتنياهو، الموجود في واشنطن للاحتفال بإطلاق "صفقة القرن" الأمريكية، أعلن قراره قبل ساعة واحدة من التئام الكنيست لتشكيل لجنة تختص بالنظر في طلبات الحصانة.
وقال نتنياهو في بيان إنه اتخذ قراره لمنع خصومه السياسيين من تخريب الفرصة التاريخية بنشر صفقة القرن في وقت لاحق من مساء اليوم.
وتختص لجنة الكنيست بالنظر في طلبات الحصانة ولكن من المتوقع أن يهيمن عليها خصوم رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وسبق أن أشارت توقعات إلى أن اللجنة لن تمنح نتنياهو الحصانة وستدفعه لمواجهة تهم الفساد ضده في المحكمة.
وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت قرر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهم الرشوة وإساءة الأمانة والاحتيال.
وجاء قرار ماندلبليت بعد تحقيقات متشعبة للشرطة الإسرائيلية استمرت أكثر من عامين في 3 ملفات فساد.
وعلى إثر هذا القرار فقد طلب نتنياهو الحصول على حصانة على أمل تأجيل المحاكمة لما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة مطلع شهر مارس/آذار المقبل.
ولكن خصوم نتنياهو رفضوا تأجيل الأمر على أمل منع تكليف نتنياهو مستقبلا بتشكيل الحكومة.
وفي غياب حصانة برلمانية فإن من المتوقع أن يقدم المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية لائحة الاتهام إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس.
ولا يلزم القانون الإسرائيلي نتنياهو بترك منصبه إلا في حال إدانته من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية وهو أمر قد يستغرق عدة أشهر.
ولكن في حال إدانته فإن نتنياهو قد يواجه عقوبة السجن.
ويعول نتنياهو على ما يبدو على إعلان صفقة القرن، لدعمه أمام خصومه.
وصفقة القرن هي خطة أمريكية مزمع الإعلان عنها اليوم، لتسوية القضية الفلسطينية لكنها تواجه رفضا إقليميا وعربيا ودوليا، بسبب تجاهلها لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.