أكثر من نصف الإسرائيليين يطالبون نتنياهو بالاستقالة
الوزير السابق والقيادي في حزب "الليكود" جدعون ساعر دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي للاستقالة.
طالب أكثر من نصف الإسرائيليين رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو بالاستقالة بعد قرار المستشار القانوني للحكومة تقديم لائحة اتهام ضده بتهم الرشوة وإساءة الثقة والاحتيال.
وكشف استطلاع للرأي العام نشرته القناة الإخبارية الإسرائيلية الـ12 عن أن 56% من الإسرائيليين يطالبون نتنياهو بالاستقالة، فيما رأى 37% أن تقديم لائحة الاتهام لا يلزمه بمغادرة منصبه، واكتفى 7% بالحياد.
- المدعي الإسرائيلي: لا يمكن إجبار نتنياهو على الاستقالة
- نتنياهو يصف قرار إدانته بالفساد بـ"محاولة انقلابية"
وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية قد قال، أمس الإثنين، إن "القانون لا يلزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستقالة من منصبه رغم لوائح الاتهام المقدمة ضده".
ولكن مسألة بقاء نتنياهو في منصبه أحدثت انقساما في الشارع الإسرائيلي، في ظل تعالي أصوات بحزبه "الليكود" ضد بقائه في منصبه.
وتلوح في إسرائيل إمكانية إجراء انتخابات ثالثة بعد الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضي دون أن يفلح نتنياهو في تشكيل حكومة بعدهما.
غير أن النتائج المتوقعة للانتخابات المقبلة تشير إلى أنها لن تفضي إلى نتائج تمكن نتنياهو أو جانتس من تشكيل حكومة.
وتُحمّل نسبة كبيرة من الإسرائيليين نتنياهو المسؤولية عن تكرار الانتخابات.
وتنتهي الشهر المقبل المهلة الممنوحة للكنيست لإيجاد شخصية قادرة على تشكيل حكومة بعد فشل نتنياهو وجانتس بهذه المهمة منذ أيلول/سبتمبر الماضي.
وإذا لم ينجح الكنيست في إيجاد شخصية قادرة على حصول تأييد 61 عضوا في الكنيست، فإن الانتخابات ستجري في شهر مارس/آذار المقبل.
ولكن حزب "الليكود"، الذي بات يشعر بالحرج من تكرار الانتخابات، بادر، اليوم الثلاثاء، إلى طرح مشروع قانون لتبكير الموعد القانوني للانتخابات إلى 45 يوما بدلا من 90 كما هو منصوص عليه الآن.
وفي حال اعتماد مشروع القانون فإن الانتخابات المقبلة، في حال تقررت، ستجري في شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
ودعا الوزير السابق والقيادي في حزب "الليكود" جدعون ساعر صراحة، اليوم الثلاثاء، نتنياهو إلى الاستقالة من منصبه.
إلا أن دعوة ساعر لم تجد تأييدا في صفوف قادة الحزب، ومن بينهم وزير الخارجية يسرائيل كاتس، الذين اعتبروا تصريحاته "طعنة في الظهر ومحاولة انقلاب".
ويوجه نتنياهو وقادة "الليكود" المؤيدون له الاتهام إلى ساعر بالتآمر مع زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي بيني جانتس لإقامة حكومة وحدة دون نتنياهو.
ومن المقرر أن تجري انتخابات تمهيدية لقيادة حزب "الليكود" بعد شهر ونصف الشهر، ولكن التوقعات تشير إلى فوز نتنياهو بأغلبية ساحقة.
الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء، أشار إلى أن 89% من أعضاء حزب "الليكود" يؤيدون بقاء نتنياهو على رأس الحزب مقابل 4% فقط أيدوا انتخاب ساعر بديلا له.
وتأتي هذه النتائج على الرغم من أن استطلاعات الرأي العام تشير إلى تقدم حزب "أزرق أبيض" بحصوله على 37 مقعدا على "الليكود" الذي نال 30 مقعدا فقط.
وكان "الليكود" قد حصل على 32 مقعدا من أصل مقاعد الكنيست الـ120 في الانتخابات التي جرت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.