هل يفجر نتنياهو الأوضاع بالقدس لمنع حكومة المعارضة؟
لم يحسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالسماح أو منع مسيرة استفزازية لليمين الإسرائيلي في قلب القدس الشرقية، يوم الخميس.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، مساء السبت: "لم يصدر رئيس الوزراء نتنياهو حتى الآن أي تعليمات بمنع مسيرة الأعلام التي يعتزم نشطاء اليمين تنظيمها في القدس يوم الخميس".
وكانت جماعات اليمين الإسرائيلية وزعت خلال اليومين منشورات دعت من خلالها لمشاركة آلاف من عناصر اليمين في "مسيرة الأعلام" بالبلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية.
وكتبت في المنشورات: "نطالب بتوحيد القدس إلى الأبد، نعود لنسير بشوارع القدس، برأس مرفوع مع أعلام إسرائيل، نغني ونرقص من أجل أرض صهيون والقدس".
كانت الولايات المتحدة الأمريكية رحبت الشهر الماضي بإلغاء هذه المسيرة بعد أن سادت تقديرات بأنها ستفجر الأوضاع من جديد بالقدس الشرقية.
وتتزامن المسيرة مع ذكرى احتلال القدس الشرقية وتمر من باب العامود وتسير بالبلدة القديمة وسط منازل المواطنين الفلسطينيين وسط ترديد شعار "الموت للعرب".
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن الشرطة الإسرائيلية ستجتمع يوم غد الأحد لاتخاذ القرار بشأن المسيرة.
وأضافت: "ترجح أوساط سياسية أن تصادق قيادة الشرطة على القيام بالمسيرة غير أنها ستغير مسارها".
وتابعت الهيئة الإسرائيلية: "يرى محللون أن أوساطا في اليمين المتطرف تقف وراء المبادرة للقيام بالمسيرة بغية إرباك حزبي (يمينا) و(أمل جديد) اليمينيين اللذين يشاركان في الائتلاف المتبلور ومن ثم إحباط تشكيل حكومة التغيير".
وطالب النائب العربي من حزب "ميرتس" عيساوي فريج، والذي سيكون الوزير العربي في الحكومة الجديدة، بحظر المسيرة.
وقال فريج إن "الحديث يدور عن استفزاز يسعى إلى إشعال نار العنف في المنطقة من جديد ربما في خدمة مصالح سياسية لجهات معينة".
وتوجهت القائمة المشتركة في الكنيست بطلب مماثل للشرطة الإسرائيلية.
من جهته قال عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" رام بن باراك: "الهدف من المسيرة هو منع تشكيل ائتلاف برئاسة يائير لابيد ونقتالي بينيت".
وأضاف في تغريدة على تويتر: "المسيرة ستقود فقط إلى تجديد التوتر وهدفها الوحيد هو منع أو تأجيل الحكومة الجديدة من خلال تفجير العنف".
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك فكتب في "تويتر": "استعراض العلم المخطط له هو محاولة خرقاء لإعادة إشعال العنف في وقت حساس".
وهاجم زعيم "ميرتس" نيتسان هورويتز، اليوم السبت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمحاولته "حرق البلاد وهو في طريقه للخروج من بلفور" أي مقر إقامته الرسمي.
وأضاف أن نتنياهو "أصبح يشكل خطرا حقيقيا على أمن المواطنين الإسرائيليين".
من جهته فقد حذر الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، من تفجير الأوضاع في فلسطين إذا نُفذت تهديدات المستوطنين لما يسمى "مسيرة الأعلام" واقتحام منطقة باب العمود في القدس المحتلة.
الشيخ جراح مجددا
وعلى الصعيد ذاته فقد اعتدت الشرطة الإسرائيلية، على وقفة سلمية بحي الشيخ جراح في القدس تم تنظيمها لمناسبة ذكرى الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
وقال شهود عيان إن عناصر الشرطة اعتدوا على المواطنين واعتقلوا صحفيين اثنين.
وأضاف شهود العيان إن مستوطنين هاجموا منزل عائلة فلسطينية في الحي.
بدورها قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها اعتقلت الصحفيين خلال تظاهر العشرات من المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA==
جزيرة ام اند امز